الرصد الميداني ليوم الخميس 14/1/2016
البداية من ريف دمشق:
يعود النظام لاتباع سيناريو التجويع في مناطق ريف دمشق إلا أن معضمية الشام هي المنطقة الثانية بعد بلدة مضايا.
فقد أفادت شبكة أخبار ريف دمشق عن استشهاد طفل يبلغ من العمر ثلاثة اشهر نتيجة سوء التغذية في منطقة معضمية الشام حيث تعاني المدينة من حصار قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
واستشهد طفل آخر في مدينة داريا بريف دمشق متأثراً بجراحه نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة على المدينة حيث تشهد مدينة داريا قصفاً يومياً عنيفاً بالبراميل المتفجرة.
هذا وقد كبدت كتائب الثوار اليوم قوات النظام خسائر مادية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما قصفت قوات النظام والطيران الحربي الروسي العديد من القرى والبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
حيث أفادت شبكة أخبار الغوطة الشرقية أن كتائب الثوار تمكنت اليوم من تدمير مدفع من عيار23 تابع لقوات النظام بالقرب من سجن دمشق المركزي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أن استهدفته الكتائب بصاروخ مضاد للدروع.
أما يوم أمس الأربعاء فقد استهدف الطيران الحربي الروسي بلدة حزة بالغوطة الشرقية بريف دمشق بأربع غارات جوية على الأحياء السكنية في البلدة مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح إضافة لشخصين من كادر الدفاع المدني أثناء إسعافهم للجرحى.
كما تعرضت يوم أمس الأربعاء بلدة زبدين بالغوطة الشرقية لقصف بصاروخ من نوع أرض-أرض، مما أدى لإلحاق ضرر كبير في الممتلكات العامة ومنازل المدنيين، في حين استشهد شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على الأحياء السكنية في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية.
وفي السياق ذاته تواصلت الاشتباكات العنيفة بين كتائب الثوار من جهة وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الأجنبية من جهة أخرى على عدة جبهات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية يوم أمس الأربعاء، وسط قصف مدفعي من قبل قوات النظام وجوي من قبل الطيران الحربي الروسي، حيث استهدف الطيران الروسي يوم أمس جبهدة بلدة البلالية بالصواريخ المتفجرة وغارتين غرب بلدة النشابية بالغوطة الشرقي.
وقد سقط عدد من الجرحى جراء استهداف مدينة داريا في الغوطة الغربية ، بعدد من البراميل المتفجرة، في حين منيت قوات النظام بخسائر كبيرة قرب سجن دمشق المركزي.
حيث قامت مروحيات النظام باستهداف الأحياء السكنية لمدينة داريا بعدد من البراميل المتفجرة اليوم الخميس، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، ودمر القصف عدداً من المنازل والمرافق العامة فيها حسب ما أوردت لجان التنسيق المحلية.
هذا وقد دارت اشتباكات عنيفة مع عناصر النظام على الجهة الغربية لمدينة داريا، في محاولة من النظام السيطرة على المزارع الفاصلة بين مدينتي داريا والمعضمية، وسط قصف مدفعي عنيف من جبال الفرقة الرابعة.
وقد قامت كتائب الثوار بتدمير مدفع من عيار 23 ميلي متر قرب سجن دمشق المركزي، بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع من نوع فاكوت.
بالانتقال إلى حماة:
تستمر قوات النظام في حملتها الشرسة على مناطق عدة في ريف حماة الجنوبي، فبعد اجتياحها لقرى جنان وجرنية العاصي والرملية جنوب شرق حماة، انتقلت عملياتها العسكرية للجنوب الغربي منها، والتي بدأت باقتحام قرية جرجيسة التي تعد بالأساس تحت سيطرتها، لتكمل مشوارها باتجاه قرى جديدة كقرية حربنفسة وطلف، المتاخمتان لمنطقة الحولة الحمصية والهدف الرئيس من هذه الحملة، هو قطع آخر الطرق على الريف الحمصي الشمالي لحصاره بشكل تام وذلك لا يتم إلا باقتحام تلك القرى.
قرية حربنفسة تقع بالقرب من بحيرة سد الرستن التي تشكل معبرا مائيا هاما جدا، بالنسبة لريف حمص يتم من خلاله إدخال المواد الإغاثية والغذائية، وكذلك الوضع بالنسبة لقرية طلف المتاخمة لمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي.
لذلك حضرت قوات النظام مدعومة بمليشيات الدفاع الوطني، وبمساندة نارية من الطيران الحربي الروسي ومن مطار حماة العسكري، اصافة للحواجز القريبة هجوما واسعا على قرية حربنفسة بغية اخضاعها للسيطرة الكاملة.
فقد شن الطيران الحربي يوم الأمس عدة غارات على قرية حربنفسة وقرية طلف ودير الفرديس، تزامنا مع قصف مدفعي عنيف من قرية جدرين والجافعة المواليتان، وردت عليهم كتائب الثوار باستهداف تجمعاتهم في مناطق الزارة ومحطة الزارة الحرارية وقرية تومين الموالية، واستطاع الثوار دحر قوات النظام من عدة نقاط سيطروا عليها.
واستكملت اليوم الخميس المعارك في نفس المنطقة، لكن بوتيرة أعنف فمنذ ساعات الصباح الأولى وبحسب شهود عيان من المنطقة، فقد شن الطيران الحربي الروسي والمروحي غارات استهدفت قرى حربنفسة وطلف، وسط اشتباكات عنيفة بين الثوار وميليشيات النظام تمكن من خلالها الأول من إعطاب دبابتين وجرافة ،بعد استهدافهما بصاروخ مضاد للدروع من نوع كونكورس، بحسب ما ذكرت شبكة أخبار حربنفسة الإخبارية ووقوع عدد من قوات النظام قتلى وجرحى.
وفي غضون ذلك شهدت مناطق الاشتباكات في ريف حماة الجنوبي، حالات نزوح كبيرة خاصة من قرى حربنفسة ودير الفرديس وطلف، حيث قدر عدد النازحين بالآلاف نزحوا هربا من آلة الحرب والموت الدائرة هناك.
أما في درعا:
سقط عدد من الضحايا المدنيين اليوم الخميس جراء القصف الذي تعرضت له مدن وبلدات ريف درعا.
فقد استهدفت قوات النظام اليوم بلدة النعيمة بعدد من قذائف الدبابات والمدفعية مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما تم استهداف خربة غزالة بعدد من القذائف العشوائية مما أسفر عن استشهاد أحمد سعد الدين الحاج علي “أبو نورس” حسب ما أفاد ناشطون.
كما قتلت كتائب الثوار عدداً من عناصر النظام جراء الاشتباكات العنيفة في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الغربي، في حين تعرضت المدينة لقصف عنيف بالصواريخ البالستية.
. فقد حاولت مجموعة من عناصر النظام التسلل إلى داخل مدينة الشيخ مسكين اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر وجرح عدد آخر حسب ما أورد جيش الإسلام.
كما ارتقى شهيدان من كتائب الثوار خلال الاشتباكات مع عناصر النظام على محاور المدينة، وهما 1- عامر الميساوي 2- نبيل محمد عبد المولى الفاعوري.
وقد تعرضت المدينة لغارات جوية من الطائرات الروسية بالإضافة إلى صاروخ من نوع أرض أرض، وخلف القصف دمار العديد من المنازل والمرافق العامة فيها.
بالانتقال إلى الشمال السوري في محافظة إدلب:
سقط عدد من الجرحى جراء استهداف الطريق المؤدي إلى مدينة معرة النعمان في ريف إدلب بعدد من الغارات الجوية.
فقد شنت المقاتلات الحربية الروسية عدة غارات جوية على الطريق الواصل بين بلدة البارة ومدينة معرة النعمان اليوم الخميس، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى بعد استهداف السيارات المدنية التي تسير على الطريق قرب معرة النعمان، حسب المعرة اليوم.
أما في جارتها حلب:
قتل اليوم عدد من عناصر الميليشيات المساندة للنظام في معارك مع الثوار على مختلف جبهات القتال في سوريا.
فقد أعلن حزب الله عن مقتل أحد عناصره في سوريا أثناء المعارك مع كتائب الثوار والقتيل هو “محسن محمد خشاب” وهو من بلدة شحرور الواقعة جنوبي لبنان، حسب ما نشرت صفحة جنوب لبنان الموالية لحزب الله.
في حين أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل أحد ضباطه في معارك ريف حلب الجنوبي وهو العقيد “سعيد سياح طاهري” وهو أحد الضباط رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي