المركز الصحفي السوري – زهرة محمد
كثيرون هم المتشائمون الآن بعد إنهاك الشعب السوري والارض السورية من أثقال الحرب، وكثيرون هم الذين يحاولون تثبيط عزيمة الشعب السوري بأن سوريا قد وقعت بين فكي الواقع المدمر والقادم المجهول . طبعا قد يكون هذا الانطباع أو الرأي سوداوي أو له مآرب أخرى غير معلومة، ولكن من يراقب التاريخ جيدا ويقرأ ما ببن السطور في خبايا كتبه، سوف يعلم أن هذه المرحلة هي مرحلة المخاض، وأن كل ما وقع هو جزء بسيط من البداية الجديدة فكل روايات التاريخ تشهد بقيام الحضارات المزهرة بعد كل دمار ،على سبيل المثال ألمانيا التي شهدت بعد الحرب العالمية الثانية دمارا على كل الأصعدة ،الاقتصادظي التعليمي وحتى النفسي بعد موت الملايين من رجال الدولة في تلك الحرب وعجز الكثيريبن من الامراض والاصابات والتشوهات ،ألمانيا التي عثجقد شعبها صفقة مع الحياة بعد موت محقق وبلاء ليس بعده بلاء ،حيث إن النساء والاطفال والعقول التي هاجرت او نفيت تحدوا اليأس وقبلوا الرهان ،وهاهي من أعظم دول العالم بكل المجالات . وهذا ما هو الا مثال من كثير من دول قامت بعد أن مزقتها الة الحرب. ولن تكون سوريا هذه الدولة العريقة والتي أبى شعبها إلا الصمود في وجه القتل والموت إلا كهذي الدول بل وأفضل حظا وأكثر أملا. إن كل ما في سوريا من مقومات طبيعية تؤهلها لأن تكون في مصاف الدول إن تكاتفت الجهود وقررت النهوض رغم كل ما يكون، سوريا هذا التاريخ الذي سجل ازدهاره بعد كل نكبة ،لن ترضى لهذه المرة أن تكون بأقل بأسا . ولهذا آن الأوان أن نفكر مليا بسوريا ما بعد الأسد ،سوريا حرة وقوية وذات سيادة ولو رأى البعض عكس ذلك .