جريدة الأخبار المصرية
سورية تعاني منذ أربع سنوات أوضاعا إنسانية قاسية جعلت أحلى خيارات السوريين مرا، إما القتل أو الإصابة أو الاعتقال أو التهجير، مشيرة إلى أن ملف حقوق الإنسان السوري يعد من أبرز الملفات خاصة في ظل التعتيم الشديد وقلة المعلومات ومطاردة رجال الإعلام بسبب اشتداد المعارك، وبعد أن سجلت أن السوريين دفعوا، ولا يزالون، فاتورة باهظة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 وحتى الآن، خاصة بعد تحولها إلى نزاع حربي، تساءلت الصحيفة: ماذا عن عدد الضحايا والمصابين في صفوف السوريين، لتجيب أن الأرقام ليست دقيقة بسبب الأوضاع السياسية والعسكرية ولصعوبة التوثيق، وأبرزت أن الأرقام المتوافرة من خلال النشطاء الميدانيين تشير إلى أن عدد القتلى منذ أربع سنوات ارتفع إلى 210 آلاف سوري نصفهم تقريبا من المدنيين، لكن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير، إذ إلى جانب القتلى والجرحى فإن نحو 73ر3 مليون سوري فروا من البلاد وسجلوا أسماءهم رسميا كلاجئين.