أدّى ارتفاع أسعار الأسماك في الآونة الأخيرة إلى تحوّله حلم للمواطن السوري، في ظل الفقر الذي يعانيه بمباركةٍ حكومية.
أعلنت وسائل إعلام في مناطق سيطرة النظام، أمس الجمعة 11 كانون الأول عن ارتفاع أسعار الاسماك، بنسبٍ عالية تتخطى ضعفي سعرها العام الماضي.
وبحسب المصادر فقد ارتفعت أسعار بعض الأنواع بنسبة تصل إلى 400% فسعر نوع “الفريدة” منها 17 ألف العام الماضي، بينما وصل إلى 40 ألف ليرة حالياً، والأجاج من 6500 ليرة إلى قرابة 35 ألف ليرة سورية، والقريدس من 6 آلاف إلى 30 ألف ليرة سورية مع غياب السلطة.
والجدير بالذكر، أن مديرية حماية المستهلك تستثني الأسماك من قائمة الأسعار التي تصدرها، مبررةً ذلك بتعدد أصنافه وكثرة أحجامه، وتكتفي بتحديد قيمة ربح بمقدار 200 ليرة سورية عن كل 3 آلاف.
فيما ردّ صيادو الأسماك أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو النقص الحاد في الثروة السمكية، نتيجة الصيد الجائر، عن طريق مراكب الجرف والصيد بالديناميت، مؤكدين أنّه وبرغم صدور قرارات بإيقاف كل مراكب الجرف، لا تزال بعض المراكب الجرف تعمل لصالح الهيئة العامة للثروة السمكية، تحت مسميات البحث العلمي، كصيد القشريات وغيرها من الحجج الواهية، منذ قرابة الخمس سنوات.
ففي ظل استغلال السلطة والإدارة لتحقيق غايات ومرابح شخصية، يعاني أفراد الشعب السوري من النقص الحاد في كافة المواد الاستهلاكية ومستلزمات العيش الكريم، الذي طال كلّ شيء حتى صيد الأسماك.
المركز الصحفي السوري