نشرت صحيفة “Gzero” اليوم أمس الأول الخميس 11 آذار/مارس تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرف عن سوريا قبل وبعد الثورة السورية.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
استهلت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن هذا الأسبوع يصادف الذكرى العاشرة للحرب الأهلية التي وصفتها بــ الكارثية في سوريا.
بدأت المظاهرات تجتاح سوريا بدءاً من مدينة درعا جنوب البلاد ضمن سلسلة انتفاضات الربيع العربي التي جابت جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقريباً.
لم يكن من الجنون أن يُتخيّل بأنّ رأس النّظام “بشّار الأسد” الذي خلف والده منذ عام 2000 قد يتخطّى الإرث الوحشي لوالده الديكتاتور “حافظ الأسد” ويتيح فترة إصلاح قد تخلق فرصاً جديدة لشباب سوريا.
إلاّ أنّ رأس النّظام بدلاً من ذلك ردّ على الاحتجاجات بالبنادق وحوّل المظاهرات إلى أعمال عنف واستقدم دعماً من إيران ولبنان والعراق واليمن وروسيا لمساندة جيش النظام، وقصف المستشفيات وعذّب الأسرى واستخدم الأسلحة الكيماوية ضدّ المدنيين وتسبّب بمقتل مئات الآلاف من السوريين من بينهم قرابة 22 ألف طفل.
أجبرت الحرب السورية أكثر من نصف السكان في سوريا على ترك منازلهم، 6 ملايين منهم في بلدان أخرى كتركيا ولبنان والأردن بنسبة 90 بالمائة من عدد اللاجئين.
قُتل الآلاف داخل سجون النظام ولا يزال عشرات الآلاف من السجناء في عداد المفقودين، فبحسب تقرير صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعاني عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يعيشون في سوريا من أضرار نفسية وعاطفية لم تتمّ معالجتها.
يعيش الآن حوالي 70 بالمائة في فقر مدقع، وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ 30 بالمائة من النساء ليس لديهنّ دخل على الإطلاق لإعالة أسرهنّ وحوالي 80 بالمائة من الشباب السوريين يكافحون من أجل تأمين الطعام لعوائلهم.
أمّا الأطفال السوريون فيواجهون مستقبلاً غامضاً، فبحسب تقرير صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية أنّ ثلث أطفال سوريا لا يذهبون إلى المدرسة ونصف الأطفال في سنّ المدرسة المتوسطة لا يستطيعون القراءة في مستوى الصف الثاني، و60 بالمائة لا يستطيعون حلّ مسألة رياضية لمستوى الصف الثاني.
يسلّط التقرير الضوء أيضاً على الدمار المادي، فتقع سوريا اليوم تحت ملايين الأطنان من الأنقاض، وقد دُمّرت الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات مع عدم توفّر المال لإعادة إعمارها من جديد ولا يزال رأس النّظام “الأسد” الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا هذا الأسبوع في منصبه.
أمّا في المستقبل فيرى كاتب التقرير أنّ الحياة في سوريا لن تتحسّن فقد حصلت روسيا وإيران على النتيجة التي أرادتاها إلاّ أنهما مشغولتان الآن بتكاليف فيروس كورونا والعقوبات الغربية عليهما.
إضافة إلى ذلك ربما يعود عدد قليل من اللاجئين السوريين، لكنّ معظمهم يعتقدون أنّهم أفضل حالاً حيث يتواجدون ويخشون الانتقام من قبل ميليشيا النظام إذا عادوا إلى ديارهم قبل رحيل رأس النظام.
يختتم الكاتب تقريره بالتساؤل فيما إذا كان رأس النّظام “الأسد” يوافق على مقولة جون ميلتون الشهيرة “من الأفضل أن تحكم في الجحيم على أن تخدم في الجنّة”.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع