عمدت جماعة YPG الكردية إلى تغيير أسماء المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، فيما يبدو استكمالاً لمشروعها تغيير تلك الأسماء من العربية إلى الكردية، لتصبح المنطقة التي تقع تحت سيطرتها تحمل اسم “إقليم روجافا”.
وأطلقت قوات حماية الشعب اسم “سيروك أبو” على مطار مينغ العسكري والذي يعني “القائد الأب”، نسبة إلى عبد الله أوجلان المعتبر الرمز القومي الكردي ومؤسس حزب العمال الديمقراطي. كما تم ذكر اسم ” أرباد ” اسماً حالياً لبلدة تل رفعت السورية.
وكانت تلك القوات بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية”، سيطرت على كل من بلدتي منغ وتل رفعت في خلال الأسبوع الماضي، بعد معارك دارت بينها وبين قوات الجيش الحر في كلتا البلدتين، بتغطية روسية كثيفة، حيث نفذ الطيران الروسي 80 غارة أثناء هجومهم على بلدة منغ ومائتي غارة قبيل اقتحام بلدة تل رفعت.
يذكر أن المطار تم تحريره من قبل الجيش الحر سابقاً، بعد أن حوصرت قوات النظام السوري هناك لـ8 أشهر كاملة، لينتهي الحصار في أغسطس بتحرير المطار كاملاً.
30 منطقة بأسماء جديدة
وحول تغيير أسماء القرى إلى أخرى غير عربية غالبيتها كردية أكد جاد الحسكاوي، الناطق باسم اتحاد شباب الحسكة، أن القوات المعروفة باسم قوات الحماية الشعبية قامت بتغيير أسماء أكثر من 30 منطقة وبلدة في منطقة الحسكة والقامشلي وريفيهما بعد السيطرة عليها، إلى أسماء غير عربية بالإضافة إلى العديد من القرى وصلت إلى 200 قرية في كل في الشمال والشمال الشرقي لسوريا، كان أهمها عين العرب “كوباني”، تل أبيض “كيري سبي”، القحطانية “تربه سبيه”، ورأس العين “سري كانيه”، مبررة ذلك بأن هذه الأسماء تعتبر الأصلية لتلك المناطق والمدن أو القرى.
ودار جدل حول المسمى “أرباد”، حيث أوضح الصحفي عبد الوهاب عاصي أن المنطقة شهدت ازدهاراً منذ الألف الخامسة قبل الميلاد لتشهد منطقة “تل رفعت” موجات من الهجرات استمرت آلاف السنين.
وبحسب عاصي، فإن “المدينة أخذت اسمها أرباد للمرة الأولى في العصر الآرامي، كما ذكرت الكلمة أرباد في سفر الملوك الثاني – الفصل السابع عشر، وكل المعطيات تؤكد أن المسمى موجود قبل أربع آلاف سنة من نشأة الحضارة الميدية”.
وأضاف: “المسمى أرباد أو أرفاد موجود قبل أربعة آلاف سنة من الحضارة الميدية وكل الادعاءات بأن التسمية تعود للميدايين المعتبرين أحد أجداد الأكراد بعيدة عن الصحة”.
من جهته، لم ينف المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو تغيير اسم تل رفعت ومطار مينغ، حين اعتبر تداول الموضوع على وسائل التواصل “تحريضياً”.
العربية
