حمّل وفد النظام السوري في اللجنة الدستورية مسؤولية تعثر اجتماعات جنيف وفد المعارضة، وقالت المعارضة إنه لا يحق لنظام ارتكب جرائم بحق الشعب أن يحدد الثوابت الوطنية، وإن وفد النظام طرح مواضيع سياسية خارج صلاحيات اللجنة.
وقال رئيس وفد النظام أحمد الكزبري عقب اجتماعه مع المبعوث الأممي “غير بيدرسن” إن المعارضة رفضت مناقشة جدول الأعمال الذي قدمه وفده تحت عنوان “المبادئ الوطنية”، مضيفا أن سبب تعثر اجتماعات اللجنة الدستورية يعود إلى “تعنت وفد المعارضة وارتهانه للخارج”.
من جانبه، قال رئيس وفد المعارضة هادي البحرة إنه لا يحق لنظام قتل آلاف السوريين أن يحدد الثوابت الوطنية، مؤكدا أن النظام رفض كل المقترحات التي قدمتها المعارضة كمقترحات لجدول أعمال اللجنة الدستورية.
وأضاف البحرة أن النظام أراد تضييع الوقت، وأنه سعى لطرح مواضيع سياسية خارج صلاحيات اللجنة الدستورية.
وحصل مراسل الجزيرة على مقترحات جدول الأعمال المقدمة من الوفدين، ومن أهم ما جاء في مقترح النظام دعوة كافة الأطراف لإدانة الإرهاب ومحاربته، وإدانة أي تدخل خارجي باستثناء القوات الأجنبية التي استدعاها النظام -أي من روسيا وإيران- ورفع العقوبات الدولية عن النظام، وتنصيف كافة العناصر المسلحة خارج سلطة النظام إرهابية.
أما مقترحات المعارضة فتتلخص في تحديد شكل الدولة كدولة مستقلة ذات سيادة، وتحديد طبيعة وصلاحيات السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتحديد الحقوق والحريات والمبادئ السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدولة.