قال نائب وزير الهجرة القبرصي أمس الإثنين 12 أيار (مايو) إن سوريا وافقت على استعادة أي من مواطنيها الذين يتم اعتراضهم أثناء محاولتهم الوصول إلى قبرص بالقارب.
ووفقًا لـ Euronews فقد أكد نائب وزير الهجرة القبرصي نيكولاس يوانيدس أن قاربين مطاطيين يحمل كل منهما 30 سوريًّا أعيدا في الأيام الأخيرة بموجب اتفاق ثنائي اتفقت عليه نيقوسيا ودمشق.
وكانت زوارق دورية تابعة للبحرية والشرطة القبرصية قد اعترضت القاربين بعد أن أطلقا نداء استغاثة، وتمت مرافقة القاربين لاحقًا إلى سوريا.
وقال يوانيدس لقناة “أنتينا” التلفزيونية الخاصة إن هناك زيادة في عدد سفن المهاجرين التي تحاول الوصول إلى قبرص من سوريا، على عكس السنوات الأخيرة عندما كانت القوارب تغادر في المقام الأول من لبنان.
وقال نائب وزير الهجرة القبرصي “إن حكومته ونظيرتها السورية تحاولان محاربة تجار البشر الذين يوفرون سوقا سوداء للعمال”.
وقال يوانيدس “إن الرسالة التي نرسلها هي أن جمهورية قبرص لن تتسامح مع إساءة استخدام نظام اللجوء من قبل أشخاص غير مؤهلين للحصول على اللجوء أو الحماية الدولية ويأتون إلى هنا فقط للعمل”.
قررت الحكومة القبرصية الأسبوع الماضي عدم منح اللجوء للمهاجرين السوريين تلقائيًّا، بل دراسة طلباتهم بشكل فردي بناءً على استحقاقهم ووفقًا للقوانين الدولية والأوروبية. جاء ذلك بعد ستة أشهر من الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد في سوريا.
وقال يوانيدس إن من إجمالي 19 ألف طلب لجوء معلق، تم تقديم 13 ألف طلب من قبل مواطنين سوريين.