صحيفة العرب – خير الله خير الله
“النظام السوري” نجح إلى الآن في أمر واحد، وهو وضع سوريا تحت الوصاية الإيرانية وذلك بكلّ ما تعنيه الوصاية من نتائج، موضحا أن هذا النظام حوّل الأزمة العميقة التي يعاني منها إلى أزمة سورية بامتياز، تمهيدا لتحوّلها إلى أزمة إيرانية بعدما صار على طهران زج مزيد من الرجال في الداخل السوري، ولفت الكاتب إلى أن إيران، التي كانت تدفع ثمن معظم الأسلحة التي يحصل عليها “النظام السوري”، من روسيا، استطاعت الحؤول دون تحرير دمشق بعدما ورّطت “حزب الله” والميليشيات المذهبية العراقية في الحرب التي يشنّها بشّار الأسد على شعبه، منوها إلى أن ما ساعدها في ذلك هو وجود إدارة أميركية، على رأسها باراك أوباما، تفضّل استمرار القتال الداخلي في سوريا إلى ما لا نهاية، واعتبر الكاتب أن المطروح إيرانيا بات البحث عن بدائل، مبرزا أنه في غياب القدرة على السيطرة على سوريا كلّها، لم يعد مستبعدا أن تكتفي إيران بجزء من الأراضي السورية المرتبطة بالبقاع اللبناني ولديه واجهة بحرية، مع تأكيد احترام هذا الجزء لكل الاتفاقات السورية ـ الإسرائيلية في الجولان، وخلص إلى ان الوقت وحده سيكشف هل هذا رهان في محله.