الرصد الإنساني ليوم السبت ( 7 / 11 / 2015).
– أعلن وزير الداخلية الألماني “توماس دي مايتسير”، الجمعة، عزمهم على منح اللاجئين السوريين حق الإقامة المؤقتة فقط، وذلك لضمان عدم لم شمل الأسرة في المستقبل.
وحسب راديو ألمانيا الرسمي، قال الوزير “سوف نمنح اللاجئين السوريين في المستقبل الحماية المؤقتة دون لم شمل الأسرة”، موضحا أن السبب في ذلك “هو ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى ألمانيا”.
وحتى الآن، تمنح ألمانيا اللاجئين السوريين في جميع الحالات “الحماية الأساسية”، حيث يحق للاجئ الإقامة لمدة ثلاث سنوات يتم تجديدها، كما يحق له لم شمل أسرته.
ومن جانبه وجه نائب الحزب الاشتراكي الديمقراطي “رالف شتينجر” انتقادات وزير الداخلية قائلاً “هذا المقترح لم تتضمنه قمة الأمس (أول أمس) بين أحزاب التحالف الحكومي في المستشارية ببرلين”.
كما وجه “فرانشيسكا برانتر” مسؤول السياسة العائلية في حزب “الخضر” المعارض انتقاداً للوزير، قائلا “أمر لايصدق أن التحالف الحكومي يريد منع لم شمل أسر اللاجئين السوريين، وهناك المزيد من النساء والأطفال مهددون في طريق رحلتهم إلى أوروبا وعرضة للمآسي في البحر المتوسط.
والخميس، اجتمع أحزاب التحالف الثلاثة التي تشكل الحكومة الائتلافية بألمانيا، واتفقوا على تسريع إجراءات التسجيل واصدار بطاقة هوية موحدة للاجئين.
جدير بالذكر أن الحكومة الألمانية الاتحادية تتشكل من أحزاب “الاتحاد الاجتماعي المسيحي” الذي يرأسه “هورست سيهوفر”، و”الديمقراطي المسيحي” الذي ترأسه المستشارة “أنجيلا ميركل”، و”الاشتراكي” الذي يراسه نائب المستشارة “جابريل سيجمار”.
سلوفينيا تدرس إقامة سياج على حدودها لمواجهة اللاجئين
أ)- تعتزم سلوفينيا تعزيز حماية حدودها وذلك بغية التصدي للعدد المتنامي للاجئين النازحين إلى البلاد.
وفي تصريحات لصحيفة “فيسير” السلوفينية الصادرة اليوم السبت، قال ميرو سيرار رئيس الوزراء السلوفيني:” إذا لم يتغير الموقف خلال الأيام المقبلة بصورة ملحوظة، فإننا سنرفع على الأرجح من مستوى الرقابة باستخدام حواجز تقنية”.
وأضاف أن بين إجراءات الحماية المحتملة للحدود، إقامة سياج “إذا لزم الأمر” بالإضافة إلى رفع التواجد الشرطي أو حتى تواجد الجيش.
يذكر أن سلوفينيا البالغ عدد سكانها مليوني شخص، تعد أصغر دولة في طريق البلقان الذي يسلكه اللاجئون نحو غرب أوروبا، ويصل نحو سبعة الاف شخص يوميا إلى سلوفينيا باعتبارها دولة عبور في طريق اللاجئين.
وتابع سيرار:” خلال الأيام المقبلة يمكن أن يأتي إلى البلاد ما يصل إلى مئة ألف لاجئ، ونحن لا يمكننا تحمل ذلك”.
وأوضح سيرار أن “المسؤولية الأولى نوليها في اللحظة الراهنة لمواطنينا”.
يذكر أن سلوفينيا صارت محطة على طريق البلقان بعدما أغلقت المجر في السابع عشر من الشهر الماضي حدودها مع كرواتيا، ومنذ ذلك التاريخ تم تسجيل أكثر من 157 ألف لاجئ في سلوفينيا”.
مسؤول تركي: ستظل حدودنا مفتوحة أمام اللاجئين السوريين
أكَّد مسؤول في الحكومة التركية، اليوم الجمعة، أن بلاده لا تعتزم إغلاق حدودها أمام اللاجئين السوريين، وأن سياسة الحدود المفتوحة ستظل مبدأ تركيا تجاه الأزمة.
وقال فؤاد أقطاي، مدير وكالة إدارة الكوارث في تركيا: “سياسة الحدود المفتوحة هي السياسة الرئيسية التي ننتهجها منذ بداية هذه الأزمة… لكن العالم بأكمله بما في ذلك أوروبا عليه أن يفتح أبوابه للاجئين، وليس تركيا وحدها”.
وأضاف المسؤول الحكومي لرويترز، أن الوكالة تساعد مخيمات النازحين على الجانب السوري من الحدود، ولا تشجع بنشاط الخدمات في تركيا، على أمل ثني مزيد من اللاجئين عن عبور الحدود.
وأوضح أقطاي: “أي فرد يود البقاء في بلاده فإننا نشجعه على البقاء في بلده”، مضيفًا أن الوكالة قدمت مساعدات في سوريا طوال الصراع.
وتُطالب تركيا منذ فترة طويلة بإنشاء “منطقة آمنة”، في شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين، لكن الفكرة لم تحصل على تأييد يُذكر من المجتمع الدولي.
أمريكا:على دول الخليج ومجموعة بريكس أن تفعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين
قالت مسؤولة أمريكية كبيرة يوم الجمعة إنه يجب على دول الخليج العربية الغنية مثل السعودية وقطر بالإضافة إلى ما يسمى بمجموعة دول بريكس للأسواق الناشئة أن تفعل المزيد لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقالت آن ريتشارد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في تصريحات بمحطة سي-سبان “أود أن أرى مزيدا من المساعدات تأتي من دول الخليج الموجودة في منطقة الشرق الأوسط والغنية نسبيا بالمقارنة بالأردن ولبنان”.
و أضاف :“نود أيضا أن نرى المزيد مما يسمى بمجموعة بريكس -البرازيل وروسيا والهند والصين ولمدى أقل جنوب افريقيا، هذه هي الدول الغنية التي تهتم بالمنطقة والتي يمكن ويجب عليها أن تفعل المزيد فيما يتعلق بالجانب الإنساني.”
وقُتل نحو 250 ألف شخص كما اضطر نحو أربعة ملايين شخص للنزوح للخارج كلاجئين بسبب الحرب السورية التي بدأت في 2011 باحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد وتحولت إلى حرب أهلية طاحنة.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.