سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الخميس، جثامين الشبان الفلسطينيين الثلاثة الذين استشهدوا برصاص الشرطة الإسرائيلية، خلال عملية إطلاق نار نُفذت داخل المسجد الأقصى، 14 تموز/ يوليو الجاري.
ووصلت الجثامين إلى مسقط رأسهم في مدينة أم الفحم (شمال)، وقد استقبلهم المئات من سكان المدينة.
والأربعاء، قررت المحكمة الإسرائيلية العليا تسليم جثامينهم، بعد عدة جلسات، دون أي شروط تقييدية.
وأوعزت المحكمة للشرطة بأن تبلغ عائلات الشبان الثلاثة، نيتها الإفراج عن الجثث قبل ساعتين من التسليم، ليتسنى دفنهم في مقبرة المدينة.
وإثر هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت سلطات الاحتلال الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلاها القدس عام 1967، ثم أعادت فتحه جزئيا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكتروني نصبتها (أزالتها لاحقا)، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واحتجاجات متواصلة.
وأزالت الشرطة الإسرائيلية في ساعات منتصف الليلة الماضية (الأربعاء/الخميس) جسورا وممرات حديدية وضعتها قبل أيام في الطريق المؤدي إلى باب الأسباط، إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى.
ورفض الفلسطينيون دخول الأقصى منذ الأحد الماضي دون ازالة هذه الجسور والممرات
بدوره، دعا مفتي الديار الفلسطينية والقدس محمد حسين عبر تلفزيون فلسطين (رسمي) المقدسيين للتريث، حتى تجتمع المرجعيات الدينية والمستوى الرسمي وتدرس ما جرى من تطورات.
وتطالب المرجعيات الدينية الإسلامية بإعادة فتح عدة بوابات ما زالت مغلقة في المسجد الأقصى.
القدس العربي