أعلنت سفينة إغاثية ألمانية أمس الاثنين 17 أيار/مايو، عن إنقاذ مئات اللاجئين التائهين في البحر المتوسط بينهم سوريون.
نشرت إدارة سفينة “Sea-Eye” عبر موقعها الرسمي، بياناً ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف, قالت فيه أنّها نفّذت 6 عمليا إنقاذ خلال يومي الأحد والاثنين 16 و17 أيار/مايو الحالي، أنقذت فيها أكثر من 400 شخص بينهم العديد من الأطفال، بالإضافة إلى طفل رضيع عمره 8 أشهر والعديد من النساء الحوامل على متن قوارب غير مناسبة في عرض البحر.
يقول رئيس السفينة “جوردن إيسلر” أنّ الهروب أصبح أكثر خطورة ولا يجرؤ الناس على طلب المساعدة الآن، بعد أن صعدت دول الاتحاد الأوروبي من الأزمة الإنسانية المستمرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، لأن مراكز تنسيق الإنقاذ الأوروبية ترسل لهم فقط ما يسمى بـ “حرس السواحل الليبي”
وقال رئيس منظمة “United4Rescue” تييس جوندلاخ: “نحن سعداء للغاية وفخورون بأن سفينة تحالفنا الثانية تمكنت من جلب أكثر من 400 شخص إلى بر الأمان” وأضاف إن واجب الإنقاذ في البحر هو قانون دولي حتى لو تم تنفيذ هذا الواجب حالياً فقط من خلال الإنقاذ البحري للمدنيين وليس من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
لأول مرة يدعم الأطباء الألمان مهمة إنقاذ من Sea-Eye عملياً, فقد فحص طبيب البعثة “ستيفان ميس” الأشخاص الذين تم إنقاذهم وصرّح قائلاً: “كان علينا علاج 25 شخصاً في المستشفى على متن الطائرة لفترة أطول, بينهم ثلاث نساء حوامل, واحدة في شهرها الثامن, و 3 أطفال صغار كانوا أيضاً في حالة سيئة”.
وأضاف “تمكنا من تحقيق الاستقرار فيها, وتم تشخيص إصابة رجل بالتهاب رئوي, ولكي نكون في الجانب الآمن أجرينا اختبار كورونا عليه وتبين أنه سلبي لحسن الحظ. المشاكل الرئيسية هي: انخفاض حرارة الجسم والجفاف وسوء التغذية ودوار البحر والإغماء”
اتهمت إدارة السفينة فرونتكس خفر السواحل الليبي، مؤكّدة أنّها تلقت يوم الجمعة مكالمة استغاثة من حوالي 50 شخصًا على متن قارب خشبي صغير تم توجيهه بواسطة “Alarm Phone” وعندما عثر الطاقم على القارب، لم يكن هناك أثر للناس مشيرة إلى أنّها تفترض وقوع أولئك الأشخاص ضحايا لعملية إعادة قسرية أخرى غير قانونية بناءً على تعليمات من دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أنّه خلال عملية الإنقاذ الثالثة يوم أمس, علم الطاقم بوجود قارب لأن طائرة فرونتكس كانت تحلق على مقربة من “Sea-Eye” ولكن دون إبلاغها مباشرة بحالة الطوارئ البحرية وكان هناك 50 شخصاً على متن ذلك القارب.
الجدير ذكره أنّ دول الاتحاد الأوروبي تستخدم خفر السواحل الليبي لجر الناس إلى حرب أهلية استمرت أكثر من عقد من الزمان, وقال إيسلر إن دول الاتحاد الأوروبي تفضل قتل هؤلاء الأشخاص في ليبيا على تحمل المسؤولية عنهم.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع