السفير السوري السابق لدى المملكة المتحدة، الدكتور سامي الخيمي، كتب في منشور له على صفحته الفيسبوكية، متحدثاً عن الحل الممكن لأزمة سوريا.
ولفت في هذا السياق، قيامه باستخدام مصطلح “الانتداب” على الوجود الروسي والإيراني في سوريا. هذا على الرغم من أن السفير الخيمي ليس محسوباً على المعارضة السورية.
وقال السفير الخيمي، في منشور يعود إلى تاريخ 22 من الجاري: “الوضع اليوم لا يبشّر بالخير، إذ حتى لو انتصر أي فريق فالبلد خاسر ومهمّش وغير قابل للإدارة، وإذا لم ينتصر أي طرف فسيبقى البلد مقسماً” على حد تعبيره. إلا أنه أضاف: “الانتداب الروسي والإيراني قائم اليوم في مناطق الدولة”. ومشيراً إلى الوجود التركي في شمال البلاد، والأميركي “في الجنوب وفي الشمال الشرقي” كما قال، وبنفس الصيغة السابقة.
وتعدّ المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول سوري سابق كانت تربطه علاقة وثيقة برئيس النظام السوري بشار الأسد، وغير محسوب على المعارضة السورية، عن وجود الجيش الروسي والإيراني في سوريا، بصيغة “الانتداب”. وهو التعبير القانوني الأممي الذي شمل الاحتلال الفرنسي لسوريا منذ أول عشرينيات القرن الماضي.
الإدارة الدولية لسوريا قد تكون حلاً لأزمتها
ويذكر في هذا السياق، أن الخيمي تعرّض في الآونة الأخيرة لهجوم متجدد من أنصار الأسد، بعد تعبيره عن رأيه في الحلول التي يراها للأزمة السورية. فقد تساءل في منشور بتاريخ 17 من الجاري عن إمكانية أن تكون “الإدارة الدولية” لسوريا، هي أفضل الحلول الحالية لأزمتها: “الإدارة الدولية؟ في ظل العجز القائم في بناء الوطن.. وطن لجميع السوريين. هل أصبحت الإدارة الدولية المؤقتة ضرورية لمكافحة الاستبداد والطائفية المقيتة والتطرف الأعمى ومنع تفتيت الوطن؟”. ثم طلب من الآخرين وجوب “التمعّن” بسؤاله، بعيداً من “المواقف المعلَّبة” على حد تعبيره في المنشور السابق.
المصدر:العربية نت