وجدد مطالباته بوقف إطلاق النار لثماني وأربعين ساعة، قائلاً إنّ “الأمين العام، بان كي مون، وممثله، دي ميستورا، طالبا بذلك، منذ أيام، ويجب أن لا يكون هذا الأمر رهاناً لتكتيك تفاوضي بل هو ضرورة قصوى”.
واعتبر أوبراين أنّ “الأمل يتبدد في مكان مثل سورية، ويخاطر كثيرون بأرواحهم كل يوم لإنقاذ غيرهم، وأفضل طريقة نساعدهم بها هي العمل سياسياً لوقف المدافع والقذائف والغارات الجوية، الآن، وفوراً”، مشيراً إلى أنّ “حلب أصبحت ذروة الترويع والرعب، والإمدادات والكهرباء والماء والمعونات الطبية مقطوعة بشكل كامل منذ حوالى الشهر عن ما يقارب 275 ألف شخص في المدينة”.
ونوّه أنّ “الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات في غرب حلب”، مشيراً إلى أنّ “البنية التحتية للمدينة تتعرض لهجمات، والمتواجدين في المستشفيات والمرافق الطبية يعملون في دوريات لا تنتهي”.وذكر أنّ “حوالى مليون ونصف المليون شخص في الأجزاء الشرقية من مدينة حلب، وهؤلاء يمكن أن يقعوا تحت الحصار في أي وقت بسبب التطورات السياسية على الأرض، حيث يتم قصف حلب يومياً”، مؤكداً أنّه “لا يمكن أن يحدث وقف إطلاق نار بشكل انفرادي، ويجب أن تتعاون جميع الأطراف لإعلان وقف شامل لإطلاق النار”.
ولفت إلى أنّ “منظمة أطباء بلا حدود قامت بتسجيل 373 هجمة على 265 مرفقاً طبيّاً منذ تبني مجلس الأمن القرار 2143 عام 2014، 336 منها نفذت من قبل الحكومة السورية وحلفائها و 14 من قبل جماعات مسلحة و10 من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة، وواحدة من قبل قوات التحالف، و12 هجمة من قبل جهات غير معروفة، فضلاً عن أنّ 72 من هذه الهجمات كانت بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل 750 شخصاً يعملون في المجال الطبي”.
واختتم أوبراين حديثه بالتعبير عن غضبه الشديد من الوضع في سورية، قائلاً إن “ما يحدث عار علينا جميعاً في ظل عدم التوصل لحل سياسي، وأنتم كأعضاء في مجلس الأمن تعرفون ذلك”.
وتحدث سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خلال الجلسة العلنية المفتوحة عن آخر التطورات ومواقف بلادهم. وقال السفير البريطاني للأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، إنّ “الرقم الذي لا نسمعه عادة عند الحديث عن سورية هو صفر، الذي يدل على عدد قوافل المساعدات التي وصلت إلى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها خلال الشهر الجاري”.
ودعا روسيا لوضع حدّ لاستخدام القذائف الحارقة في غاراتها الجوية وإنهاء كل أنواع الغارات على المدنيين، معتبراً أنّ “بعد القضاء على ترسانة الأسلحة الكيماوية في سورية، هناك إشارت لاستخدام غاز الكلورين في إدلب وحلب من جديد، ليتم إحياء ذكرى استخدام هذه الغازات في الغوطة”.
العربي الجديد