قال زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا إن محاولة الانقلاب في تركيا وما أعقبها من عملية تطهير قادها الرئيس رجب طيب إردوغان لمؤسسات الدولة تعيد إلى الأذهان حريق الرايخستاج في ألمانيا النازية واستغلال هتلر لها لتعزيز سلطاته.
وصور النازيون الحريق في مبنى البرلمان الألماني عام 1933 على أنه مخطط شيوعي ضد الحكومة واستغلوا الحدث لتبرير التضييق على الحريات المدنية وتعزيز قبضة أدولف هتلر على السلطة في ألمانيا.
وقال زعيم حزب الحرية النمساوي هاينز كريستيان شتراخه إنه يرى أوجه تشابه بين ما حدث في ألمانيا واستغلال إردوغان لانقلاب 15 يوليو تموز في شن حملة على معارضيه في الجيش والحكومة والمؤسسات الأكاديمية والإعلام.
وقال شتراخه لصحيفة دي بريسه في مقابلة نشرت يوم السبت “أخذ المرء انطباعا بأنه انقلاب موجه يهدف في النهاية إلى تحويل فكرة الديكتاتورية الرئاسية لإردوغان إلى أمر ممكن.”
وتابع قوله “سبق وشاهدنا هذه الآليات في مناطق أخرى مثل حريق الرايخستاج والذي جرى بعده إطباق تام على السلطة.”
وأضاف “والآن أيضا لدى المرء انطباع بأنه كان هناك توجيه بشكل ما.”
ورفض إردوغان بغضب التلميحات بأنه أو حكومته ربما كانا وراء الانقلاب الذي ألقى إردوغان مسؤوليته على أنصار فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة.
ووصف وزير خارجية تركيا النمسا بأنها “عاصمة التطرف الراديكالي” يوم الجمعة بعد أن اقترح المستشار النمساوي كريستيان كيرن بأن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي فكرة إنهاء محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد متعللا بأن لديها أوجه قصور ديمقراطي واقتصادي.
وتواجه حكومة كيرن التي تنتمي لتيار الوسط ضغوطا من حزب الحرية اليميني الذي يقود نتائج استطلاعات الرأي في الوقت الراهن. وخسر مرشح الحزب الانتخابات الرئاسية في مايو أيار بفارق ضئيل لكنه قد يفوز في جولة إعادة مقررة في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد حدوث مخالفات في فرز الأصوات.
ورفضت ألمانيا اقتراح كيرن بشأن تركيا لكن المستشارة أنجيلا ميركل وساسة آخرين عبروا عن قلقهم من نطاق وسرعة عمليات التطهير الجماعية في تركيا.
رويترز