شهد ريف حماة الجنوبي أكبر حملة عسكرية عليه في الأيام الماضية وسيطرت قوات النظام على عدة قرى فيه وذلك بغية قطع أهم وآخر الطرق المؤدية باتجاه الريف الحمصي الشمالي
حيث اعتمد ريف حمص سابقاً على عدة منافذ وطرق منها طريق الدار الكبيرة الذي أغلقته قوات النظام إثر الاشتباكات التي حصلت في هذه القرية والتي انتهت بسيطرة الثوار عليها.
ثاني الطرق كان طريق تير معلة والذي أغلق في الشهر العاشر من العام المنقضي ليصبح جنان سريحين في ريف حماة الجنوبي آخر وأهم الطرق المؤدية إلى ريف حمص الشمالي.
ومع بدأ العملية العسكرية التي تقودها قوات النظام على ريف حماة الجنوبي أصبح ريف حمص الشمالي قاب قوسين أو أدنى من الحصار الكامل، إن نجحت قوات النظام في السيطرة عليه، مما دفع عدة كتائب منضوية تحت مسمى غرفة عمليات حمص إلى إرسال عدة مؤازرات لصد هذه الحملة على ريف حماة الجنوبي بالتعاون مع العديد من الفصائل من حماة وحمص، حيث قاموا بعدة عمليات لصد هذا الهجوم وتمكنوا من قتل عدد من الجنود إضافة إلى تدمير عدد من السيارات.
واستطاعت قوات النظام السيطرة حتى الآن على قرى جنان وزبادة والشيخ عبدالله والرملية وجرنية العاصي وجميع هذه القرى تقع على الطريق المؤدي إلى ريف حمص عن طريق نهر العاصي.
يذكر أن سكان ريف حمص الشمالي والذي يفوق عددهم المئة ألف نسمة موزعون على مناطق الرستن وتلبيسة والزعفرانة وغيرها مهددون جميعهم بالمزيد من الحصار والجوع خاصة أن النظام يمارس سياسة الجوع أو الركوع كما حدث سابقا في حمص القديمة أو حي الوعر سبيلاً للضغط وقبول الهدن.
فهل سنشهد مشهداً مماثلاً لحمص القديمة وحي الوعر في الريف الحمصي الشمالي
أو أننا سنشهد حافلات خضراء أو يوم أربعاء حزين أخر.
كل هذه الأسئلة متوقفة على نجاح خطة النظام في اقتحام ريف حماة الجنوبي والذي ستكشفه قادم الأيام.
أبو حمزة الحموي _المركز الصحفي السوري