بعث منسق الهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب” رسالة للأمم المتحدة تسلمها بان كي مون وحذر حجاب فيها من تورط المنظمة بتقديم غطاء للنظام وحلفائه كي يواصل عملية التغيير الديموغرافي.
واعتبر رياض حجاب حسب رسالته التي تلقت الجزيرة نسخة منها أن تطبيق قرارات مجلس الأمن كفيل بإنهاء معاناة السوريين, مشيراً أنها تزداد يوماً بعد يوم دون تحرك للعالم المتحضر حسب تعبيره.
وأضاف حجاب أن حلب وحمص وريف دمشق ومناطق أخرى تشهد تغييرا ديموغرافيا وتهجيرا قسريا، محذرا الأمم المتحدة من أن “تغرق في تبعاته القانونية والأخلاقية”.
ولفت حجاب إلى أن النظام وروسيا وإيران والمليشيات قتلوا أكثر من نصف مليون سوري وشردوا الملايين، وأن معدل القتل ارتفع منذ بدء العملية السياسية، ما يجعل هذه العملية غطاء للنظام وحلفائه لتطبيق التغيير الديمغرافي.
وجاءت هذه الرسالة رداً على سياسة التهجير التي اتبعها قوات النظام في مدينة داريا, في الوقت الذي يشدد الحصار والقصف على حي الوعر لتحقيق عمل مماثل, وتوجهه أخيراً نحو معظمية الشام التي ألقى مناشير ورقيه فيها تدعوهم للاستسلام أو الخروج من المدينة, في حين لا يستبعد تنفيذ ذلك في مضايا والزبداني.
وأشار مصدر من معظمية الشام من الطبيعي أن يعود ملف معضمية الشام للظهور مجددا وبقوة على المشهد السوري، بسبب بقائها وحيدة على تخوم دمشق من الجهة الغربية، إضافة لوقوعها بين العديد من الأحياء “العلوية” وقربها من مطار المزة العسكري والفرقة الرابعة، علاوة على أن أقرب نقطة محررة تبعد عنها ما لا يقل عن 12 كم.
وكانت تجربته ناجحة في وقت سابق بحمص القديمة بعد اتفاق قضى بإخراج المقاتلين والأهالي منها, وآخرها في مدينة داريا.
المركز الصحفي السوري