أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري مساء أمس الخميس، بكلمة له لتهنئة الشعب السوري بقدوم عيد الأضحى المبارك قائلاً: “السفاح لن يبقى في السلطة ولادور له في مستقبل سوريا”.
في كلمة لرئيس الائتلاف الوطني “رياض سيف”، للحديث عن الضغوط الدولية للقبول ببقاء رأس النظام جاء فيها:” تكالبت علينا قوى الشر التي تريد إخضاع شعبنا وإعادته مقهورا لسلطة بشار الأسد، أقول لكم جميعا اطمئنوا إن شعبنا لم ولن يهزم… لقد كان واضحا منذ بداية الثورة أن إسقاط النظام ممنوع علينا، وقد ابتُلينا بتقصير الأصدقاء في تقديم الدعم الضروري لنا في مواجهة النظام وجيشه وحلفائه، وعملت قوى خفية على استمرار الصراع بمبدأ لا غالب ولا مغلوب، وهناك من كانوا يلبسون لبوس الأصدقاء وهم في الحقيقة يعملون في صف أعداء الثورة”.
مضيفاً إلى ذلك: “منذ سنة تقريبا بدأ تداول سيناريو يسمي الثورة بفوضى سياسية، وأن الوضع وصل إلى طريق مسدود، وأصبح غاية في التعقيد مما يجعل أي حل سياسي شامل غير ممكن في الوقت الحاضر وعلى مدى العقدين أو الثلاثة عقود القادمة، والحل المطروح وفق ذلك السيناريو أن يتوقف القتال لحقن دماء السوريين ويتم تكليف الفصيل القوي في المنطقة بحفظ الأمن وعلى المجتمع الدولي زيادة دعم المجالس المحلية من أجل الإغاثة ولتمكينها من إدارة المنطقة ونحن نرى اليوم تطبيقاً لذلك السيناريو في مناطق خفض التصعيد، ومناطق الهدن ومصالحات الإذعان”.
وفي صعيد إجبار الشعب السوري على القبول ببقاء رأس النظام في سوريا بأنه لا خيار ثالث أمام الشعب إما “بشار” أو “تنظيم الدولة”، قال “سيف”: “إجبار الشعب السوري على قبول استمرار بشار الأسد في السلطة، سيكون خطأ تاريخيا ووصمة عار على جبين العالم الديمقراطي الذي يدعي الحرص على حقوق الإنسان”.
داعياً كل من يطرح هذه الفكرة أن يضع مكانه مكان السوري الذي ضحى بكل شيء من أجل حريته وكرامته ولم يبق له إلا الأمل في أن يقضي ما بقي من سنين حياته عزيزاً كريماً، وأن يضمن لأبنائه الحياة في بلد مستقر وآمن.
وأنهى سيف حديثه قائلاً: “بعد توقف الرصاص وعودة السوريين لجرد ما حدث في السنوات السبع الماضية سيجد الجميع سواء في المعارضة او الموالاة أنهم كانوا ضحية لمجنون بالسلطة يريد أن يورث سورية لأبنائه كما ورثها عن أبيه… مؤكداً أنه لن يبقى السفاح في السلطة ولن يكون له دوراً في سوريا ومصيره إلى المحاكم كإرهابي ومجرم حرب”.
المركز الصحفي السوري – كلمة اليوم