أكد رئيس الوزراء المنشق عن نظام اﻷسد “رياض حجاب” أن ظهور الخلاف مع “رامي مخلوف” إلى العلن يعكس تفكُّك الدائرة الضيقة المحيطة ببشار الأسد، وأن “مخلوف” وغيره ما هم إلا واجهة اقتصادية له؛ حيث إن الملكية اﻷكبر من مؤسسات وشركات الفساد تعود إليه.
وقال “حجاب” في سلسلة تغريدات نشرها على “تويتر”: إن ”بشار يُزايِد على تطبيق الدستور والقانون ورامي يُزايِد على الفقراء، وكلاهما كاذب، ولو كانا صادقين لأعادا «سيريتل» إلى الشعب السوري؛ لأنها ملكية عامة للدولة وليست شركة خاصة بهما”.
وأوضح أن هناك صراعات أخرى خلف الكواليس تعود إليها أسباب الحرب الجارية، منها الخلاف القائم بين “أسماء الأخرس” و”رامي مخلوف”؛ والخلاف بين “أسماء” وبين “ماهر الأسد” وزوجته “منال جدعان”، كما “يدور في الخفاء صراع بين رجال الأعمال المحسوبين على آل الأسد، وآل مخلوف، وآل شاليش، ما يفسر إجراءات الاعتقال والحجر ومنع السفر”.
وأكد “حجاب” أن رامي هو “مجرد واجهة لمجموعة من المتأثرين بالإجراءات الأخيرة” أبرزهم خال بشار الأسد محمد مخلوف وابنه الآخر حافظ، وقائد الحرس الجمهوري الأسبق اللواء “عدنان مخلوف”، وعدد من رجالات القصر الذين استحوذوا على الأجهزة الأمنية والعسكرية وعلى مفاصل الاقتصاد السوري لفترة طويلة.
واعتبر أن ما يجري حالياً من خلافات يعكس تفكُّك المنظومة المحيطة بالأسد، مؤكداً أن مقربين من القصر الجمهوري عبَّروا له عن امتعاضهم من سطوة آل مخلوف على بشار الأسد ودعمه لهم لوضع أيديهم على مفاصل الاقتصاد السوري برمته، وإخراجهم الجزء الأكبر من ثرواتهم للخارج لحمايتها.
وأشار إلى أن بشار الأسد هو “مصدر الفساد في سوريا” موضحاً أنه عندما اقترب موعد تحويل ملكية شركتَيْ “سيريتل” و”إم تي إن” للدولة فاجأه (عندما كان رئيساً للوزراء) بطلب تحويل عقودهما من عقود BOT إلى عقود إيجار مقابل 35 مليار ليرة سورية؛ لأنه كان يرغب بإبقائهما تحت سيطرة آل مخلوف الذين يمثلون واجهة لمصالحه الشخصية.
وأضاف أنه شكل “إزاء ذلك الطلب الغريب” لجنتين إحداهما برئاسة وزير المالية، والثانية برئاسة وزير الاتصالات، حيث قدم وزير المالية تقريراً أكد فيه أن الدولة ستخسر حوالي خمسة مليارات دولار إذا تم تحويل الشركتين إلى عقود إيجار، وأضاف بالقول: “فلم أنفذ العملية، بل نفذتها حكومة وائل الحلقي فيما بعد”.
وشدد حجاب على أن بشار الأسد له الحصة الأكبر من القطاعات التابعة لمخلوف وغيره، وأنهم مثلت واجهة لمصالحه الخاصة فهو يملك الحصص اﻷكبر في “شام القابضة”، و”سيريتل”و”إم تي إن”، والأسواق الحرة، وغيرها من القطاعات.
وبحسب رئيس الوزراء المنشق فقد تنامت مظاهر فساد آل مخلوف إثر تبني سياسات رفع الدعم الحكومي وما يسمى “تحرير الاقتصاد” عام 2005 ، وهو ما أدى إلى إفقار السوريين بشكل أكبر وظهور طبقة حول بشار الأسد.
وكان “مخلوف” قد ظهر في ثلاثة مقاطع مصورة متتالية تحدث فيها عن خلاف عميق مع بشار اﻷسد وأجهزته اﻷمنية إثر مطالبتهم له بدفع مبالغ كبيرة لـ”خزينة الدولة”.
نقلا عن نداء سوريا