الرصد السياسي اليوم الأربعاء (25 / 11 / 2015).
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، أن تركيا تريد تجنب أي “تصعيد” مع موسكو بعدما أسقط طيرانها مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي بحسب قولها، على الحدود السورية.
وقال أردوغان أمام منتدى دول إسلامية في إسطنبول: “ليس لدينا على الإطلاق أي نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية”. وأضاف: “نحن نقوم فقط بالدفاع عن أمننا وحق شعبنا”.
وأضاف: “منذ فترة طويلة ونحن نبذل قصارى جهدنا لتجنب وقوع مثل هذا الحادث وقدمنا كل التحذيرات اللازمة إلى الدول المعنية، وأبلغنا حساسية الموضوع بالنسبة لنا إلى جارتنا روسيا في تواريخ مختلفة وعبر قنوات متعددة”.
وأوضح أن عدم وقوع الحادث حتى تاريخ أمس، كان بسبب “حسن نية وصبر تركيا، لكن يجب على الجميع ألا يتوقعوا منا أن نلتزم الصمت وأن نقف مكتوفي الأيدي حيال أي خرق لأمن حدودنا أو سيادتنا”.
ولفت إلى أن أقاويل تثار بأن تلك الطائرات كانت موجودة لقتال تنظيم الدولة، لكن لا وجود لـ”داعش” في اللاذقية وريفها الشمالي، الذي يسكنه التركمان، فلا داعي لأن يحاول البعض خداع الآخرين.
وشدد على أنه تم تحذير الطائرتين مجهولتي الهوية بعد انتهاك أجوائنا صباح أمس، عشر مرات خلال خمس دقائق، بخصوص انتهاكهما للحدود في منطقة يايلاداغي بولاية هطاي، وعقب التحذير عادت إحداها إلى سوريا مجددا، فيما واصلت الأخرى بإصرار انتهاكها للحدود، وعليه أطلقت طائراتنا التي كانت تقوم بدورية في المنطقة نيرانها باتجاه الطائرة المنتهكة فأصابتها، كما أن قطعا من حطام الطائرة، سقطت داخل حدودنا، وجرح جراء ذلك اثنان من مواطنينا.
لافروف: روسيا لن تشن حربا على تركيا بعد أن أسقطت طائرتها.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء إن روسيا لا تعتزم شن حرب على تركيا بعد أن أسقط سلاحها الجوي طائرة روسية قرب الحدود التركية مع سوريا.
وقال لافروف أيضا إن روسيا تعتبر اسقاط الطائرة عملا مدبرا “وستعيد النظر بشكل جاد” في علاقاتها مع أنقرة.
مسؤول: اجتماع وزيري خارجية تركيا وروسيا خلال أيام
وتعليقا على ما جاء من مناورات كر وفر بين موسكو وانقرة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو اتصل بنظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء واتفقا على الاجتماع خلال الأيام المقبلة.
وقال المتحدث تانجو بيليتش في بيان أرسل بالبريد الالكتروني “اتفقا أثناء محادثاتهما على تبادل التفاصيل عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية.”
حلف الـ”ناتو” يعقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات إسقاط الطائرة الروسية
ونبقى في سياق حادثة الطائرة الروسية، عقد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً، بناءً على طلب تركيا، التي أسقطت مقاتلاتها، صباح اليوم، طائرة روسية، انتهكت مجالها الجوي.
وبدأ الاجتماع في تمام الساعة 18:00 بتوقيت أنقرة، بمشاركة الأمين العام للحلف “ينس ستولتمبرغ”، وممثلي الدول الأعضاء في الحلف.
ومن المقرر أن يطلع ممثل تركيا المجتمعين بمعلومات عن “كيفية إسقاط الطائرة الروسية”، كما سيعرض على المشاركين “الخريطة التي توضح عملية انتهاك الحدود”.
وكان مسؤولون في الناتو، قد أعلنوا عقب عملية إسقاط المقاتلة الروسية، أنهم “يتابعون تداعيات الحادثة عن كثب، وأنهم على اتصال دائم بالمسؤولين الأتراك”.
أردوغان يؤكد إنشاء منطقة آمنة بسوريا.. ويدافع عن حق بلاده في حماية أراضيها
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا لها الحق في حماية حدودها وأن على الجميع احترام هذا، وذلك في كلمة له أمس الثلاثاء تأتي بعد إعلان الجيش التركي عن إسقاط مقاتلة روسية دخلت الأجواء التركية.
وتابع أردوغان قائلا: “إن الطائرة التي اسقطتها تركيا تم تحذيرها مرارا، وإسقاطها لم يكن أمرا تريد تركيا وقوعه، وما جرى لا يشير إلى عدائية تجاه أي دولة.. وهدوء تركيا منع مثل هذه الحوادث حتى الآن.”
وأضاف الرئيس التركي: “لا يوجد تواجد لتنظيم الدولةعلى طول تلك الحدود وفي منطقة جبل التركمان هناك تركمان فقط وكل من يقوم بقصف تلك المنطقة فإنه يعتدي على إخواننا وأخواتنا.. روسيا تريد الحفاظ على نظام بشار الأسد البربري وتركيا تقف دائما مع الحق”.
وأردف أردوغان: “نقول لنظام الأسد وكل من يقوم بحمايته يجب عليكم معرفة أن هذه المنطقة لا يوجد فيها تنظيم الدولة وأنتم تريدون حماية بشار الأسد فقط”.
هولاند: على الاسد ان يرحل في اسرع وقت ممكن
اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء في واشنطن في حضور نظيره الاميركي باراك اوباما ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يرحل في اسرع وقت، في حال حصول انتقال سياسي في سوريا.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي مع اوباما في البيت الابيض “لن اعطيكم موعد رحيل الاسد ولكن يجب ان يتم ذلك في اسرع وقت ممكن”.
وقال أولاند :” إن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا على تكثيف الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وذلك بعد الهجمات المميتة في باريس”.
وقال أولاند الذي ظهر في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما :”إن الزعيمين اتفقا على أهمية إغلاق الحدود التركية لمنع المتطرفين من المجيء إلى أوروبا”.
البنتاغون: الضربات الروسية تعمل لصالح نظام الأسد
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الثلاثاء، أن الضربات الروسية لا تستهدف تنظيم “الدولة”، وتعمل لصالح نظام الأسد.
وقال العقيد ستيف وارين، المتحدث باسم القوات الأميركية: “نشعر بالقلق حيال قيام أي نشاط تقوم به روسيا ولا يتعلق بمحاربة تنظيم الدولة، لقد زعم الروس تدمير 500 شاحنة للتنظيم، ولكننا لا نعتقد أنها دُمرت فعلًا، جزء قليل فقط من ضربات روسيا استهدفت التنظيم”.
وأضاف: “معظم الغارات الروسية كانت تصب مباشرة لصالح دعم نظام الأسد، والذي هو أساس المشكلة والمتسبب الرئيسي بالمعاناة والمآسي للشعب السوري، وهي أمور أدت لنمو تنظيم الدولة”.
وأشار “وارين” خلال تعليقه على إسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية، إلى عدم وجود قواعد لتنظيم “الدولة” في المنطقة التي شهدت سقوط الطائرة.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.