قال الخبير ومحلل شؤون الشرق الأوسط، الإسرائيلي جاي باخور، إن روسيا باتت تدرك أنها سقطت في مستنقع الحرب في سوريا، وبدأت البحث عن مخرج من هذه الورطة.
واتهم باخور في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية بتبني سياسة مرتبكة ومتناقضة سواء في سوريا أو العراق سمحت لتنظيم الدولة الإسلامية بتعزيز قوته.. بحسب موقع “ترك برس”.
وأضاف محلل الشؤون السياسية إن تنظيم الدولة استأنف معاركه على جميع الجبهات في سوريا، رغم الغارات العنيفة التي يشنها الطيران الروسي، وتقدم قوات الأسد أو قوات المعارضة المسلحة.
ورغم الاتفاق الأمريكي الروسي على غض النظر، وعدم بحث خروقات وقف إطلاق النار، فإن الواقع على الأرض يكشف أن وقف إطلاق النار ليس إلا مجرد وهم.
واستعرض باخور مواقف أطراف الصراع في سوريا، وقال إن الحقيقة المرة هي أن لا أحد من الأطراف المتصارعة يعرف ما الذي يجب عمله، فبشار الأسد يتوسل للبقاء في الحكم، وعندما عرف أنه لا يملك فرصة للبقاء واصل القصف والتفجير، ويخدع الجميع بإعلانه وقف إطلاق النار.
وكشف باخور “إن الروس يدركون أنهم دخلوا مستنقعا مظلما لا نهاية له، ويرغبون في الوصول إلى نقطة نهاية، أما الإيرانيون فمشغولون بورطتهم في دولة قد تنهار وتنقسم، بينما تحلم قوات المعارضة بشيء كبير لن يتحقق.
ووصف الموقف الأمريكي من الصراع الروسي بأنه “أكثر مواقف الأطراف اضطرابا وارتباكا ففي البداية كانوا مع المعارضة ضد الأسد، ثم مع الأسد ضد المعارضة، وبعد ذلك مع المعارضة ضد الأكراد، ثم مع الأكراد ضد المعارضة، ومع أردوغان ثم ضده، ومع الروس وضد الروس.
ويقول “لكن سياسة الوهم التي تتبناها الإدارة الأمريكية لم تتوقف على عند سوريا فحسب، بل امتدت إلى العراق وليبيا واليمن.. فقد تباهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا بأن تنظيم الدولة يتراجع، فكيف إذن نجح التنظيم يوم الأحد الماضي في شن هجوم كبير على بعد عشرة كيلو مترات من مطار بغداد الذي يعد رئة الحياة للحكومة العراقية.
وشكك المحلل الإسرائيلي في ختام تعليقه من قيام الإدارة الأمريكية بعمل بري في العراق ضد التنظيم ، رغم معرفتها بأن غاراتها الجوية لا تسهم في القضاء على التنظيم، مشيرا إلى أن أمريكا تحصد نتائج إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
العرب القطرية