صرحت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس أنها ستوقف العمليات العسكرية في حلب ثلاث ساعات يومياً بهدف إدخال المساعدات الإنسانية, في الوقت الذي تكثف قصفها على طريق دخول المساعدات, ويشن النظام هجماته على مواقع للثوار في المنطقة.
فيما قال ناشطون أن روسيا تحاول تلميع صورتها وحليفها النظام لدى الأمم المتحدة أنها متعاطفة مع الحالات الإنسانية, مدعية أنها ستوقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات في محيط حلب ابتداء من اليوم الخميس, وترد الأمم المتحدة الوقت غير كاف.
في الوقت الذي يكثف الطيران الروسي قصفه على طرق المساعدات من جهة حي الراموسة, وشن الطيران منذ إعلان أنها ستوقف القتال أكثر من 22 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية, استهدفت مشروع 1070 ومحيط المدفعية ومحيط مدرسة الحكمة ومنطقة سوق الجبس.
بينما لم تصرح أي جهة من الفصائل أن القوات الروسية قد نسقت معهم على وقف إطلاق النار في المدة المذكورة, مما يشكك في مصداقية العمل, سيما أن قوات النظام تحاول بشكل مستمر شن هجمات على المواقع التي خسروها في محاولة قطع طرق الأمداد عن الأحياء الشرقية في حلب, وتمكن الثوار من صد هجوماً عنيفا لقوات النظام على محور معمل الإسمنت قرب حي الراموسة.
وأوضح محللون عسكريون أن الهدن التي تتبعها روسيا ما هي إلا استجماع للقوات التي تساندها على الأرض, والبدء بهجوم مضاد مستغلتاً وجود الهدنة, على الرغم من أن القوات الروسية والأمم المتحدة لم تتحدث عن هدن انسانية قبل كسر الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة للثوار.
المركز الصحفي السوري