ارتفع عدد القتلى في حلب وريفها اليوم الاثنين إلى 76 فضلا عن عشرات الجرحى، كما سقط 26 قتيلا بغارات روسية على ريف دير الزور، بينما أعلنتروسيا أن طائراتها ستدعم النظام حتى لا تسقط حلب في أيدي “الإرهابيين”.
وقال مراسل الجزيرة، إن 21 مدنيا قتلوا وأصيب العشرات جراء 150 غارة شنتها طائرات روسية وسورية على أحياء مدينة حلب، مما يرفع عدد الضحايا في المحافظة كلها إلى 76 قتيلا وعشرات الجرحى.
وتزامنت الغارات مع بدء قوات النظام السوري عملية عسكرية برية ضد مواقع المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي، لكن شبكة شام قالت إن المعارضة قتلت العشرات من مقاتلي المليشيات الشيعية واستعادت مناطق في أطراف بلدة خان طومان بعد ساعات من خسارتها.
وفي الريف الشرقي لحلب، تدور معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية، حيث سيطرت الأولى على قريتي فرس كبير وخربة الماسي قرب منبج، كما شهد الريف الغربي غارات على بلدتي كفرداعل وكفرحلب مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية، إن طائرات بلاده ستدعم النظام السوري “بأكثر الطرق فعالية” حتى لا يسيطر “الإرهابيون” على حلب ومحيطها.
معارك وقصف
وفي مدينة العشارة شرقي دير الزور، قالت مصادر محلية للجزيرة إن 26 شخصا -بينهم ثمانية أطفال من عائلة واحدة- قتلوا وأصيب خمسون آخرون، عندما ألقت طائرات روسية قنابل عنقودية على أحياء يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ نحو عامين.
ووثقت شبكة شام مقتل وإصابة مدنيين آخرين إثر غارات للطيران الروسي على بلدات القورية والشحيل وسعلو وبقرص والمريعية والجفرة، وعلى أحياء عدة بمدينة دير الزور.
بالمقابل، ذكرت وكالة سانا الرسمية للأنباء أن قوات النظام اشتبكت مع مسلحي تنظيم الدولة في عدة مواقع بدير الزور وقتلت عددا منهم.
وقالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة استعاد مواقع خسرها جنوب الطبقة بمحافظة الرقة، حيث تراجعت قوات النظام إلى منطقة أثريا شرق حماة رغم الدعم الجوي الروسي.
وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة بمدينة داريا ومنطقة الديرخبية، وقصف النظام تلك المناطق مع قصف خان الشيح والزبداني ومضايا وبقين، مما أدى لسقوط قتيل وعدة جرحى.
من جهة أخرى، قالت المعارضة المسلحة إنها سيطرت على قرية الدوحة بمحافظة القنيطرة، مؤكدة سعيها إلى السيطرة على تل كروم القريب من مدينة البعث، أهم معاقل قوات النظام هناك.
وتدور معارك أيضا في جبل التركمان باللاذقية مع تقدم للمعارضة، كما استهدفت المعارضة بلدتيالفوعة وكفريا بعد قصف طال مناطق مدنية مجاورة بريف إدلب، بينما رصد ناشطون وقوع عدة أعمال قصف وغارات في محافظتي حماة وحمص، مما تسبب في مقتل خمسة أطفال بمدينة السخنة.