الرصد السياسي ليوم الثلاثاء (9 / 5 / 2017)
أعلنت روسيا صاحبة المبادرة المطروحة في مباحثات استانا والتي تقضي بإقامة مناطق آمنة في سوريا أنها تنوي إيداع هذه القضية لدى الأمم المتحدة للعمل بها.
أعلن مصدر في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء 9 أيار، أن بلاده اقترحت على مجلس الأمن الدولي تبنّي قرار يدعم المذكرة الخاصة بإنشاء “مناطق خفض التوتر”, ويلزم القرار الذي تقدّمت به روسيا لمجلس الأمن إذا تم التصويت عليه, جميع الأطراف الموقعة على اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا.
ويعمل القرار التي طرح على المجلس على تطبيق مشروع “مناطق خفض التوتر”، أو “المناطق الآمنة” بإدلب، الغوطة الشرقية، الجنوب السوري، أجزاء من اللاذقية، كما يشترط وجود قوى دولية للفصل وضمان التزام الأطراف على الأرض بعدم خرق وقف إطلاق النار.
• روسيا تدعو مجلس الأمن لتبنّي مذكرة أستانا4 والأعضاء يطالبون بالتفاصيل
دعا الجانب الروسي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للموافقة على مذكرة أستانا4 الموقعة, الخميس الماضي، التي تتضمن مناطق تخفيف التصعيد في سوريا, فيما طالبها بعض الأعضاء بتفاصيل أكثر عن مضمون هذا الاتفاق.
أشار سفير الأوروغواي “إلبيو روسيلي”، الذي يترأس مجلس الأمن لشهر أيار الجاري، إلى أن أعضاء مجلس الأمن يتشاورون حالياً في تبني مذكرة أستانا4 التي تتضمن المشروع الروسي لمناطق تخفيف التصعيد، مضيفاً إلى أن الأعضاء قد طالبوا روسيا بتقديم المزيد من التفاصيل حول مشروع مناطق تخفيف التصعيد نظراً لغموضه على الرغم من ترحيبهم بهذا الاتفاق بعد موافقة الدول الضامنة لأستانا عليه.
فقد اعتبر بعض المسؤولين والدبلوماسيين في مجلس الأمن أن هذه المذكرة يجب أن يتم الكشف عن تفاصيلها وآلية الترتيبات النهائية لمناطق تخفيف التصعيد قبيل تبنيه من مجلس الأمن.
يأتي ذلك بعد مطالبة روسيا لمجلس الأمن بتصويت سريع لتبني مشروع مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، الذي يتضمن تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع نهاية كانون الأول العام الماضي المعروف باسم (اتفاق أنقرة).
الخارجية القطرية: اتفاق أستانة لتخفيف التصعيد ليس بديلاً عن رحيل الأسد
أكد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” أن اتفاق أستانة4 القاضي بإنشاء مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا لن يكون بديلاً عن الحل السياسي القاضي برحيل الأسد.
قال وزير الخارجية القطري في لقاء له مع قناة الجزيرة في واشنطن بعد لقائه مع نظيره الأمريكي “ريكس تيلرسون” أن مخرجات اتفاق أستانة4 التي تم التوقيع عليها تعتبر إيجابية إلّا أنها لا يمكن أن تكون بديلاً للحل والانتقال السياسي في سوريا القاضي برحيل رأس النظام بشار الأسد، ولا حتى لتأجيل هذه العملية السياسية.
مضيفاً إلى ذلك هناك الكثير من التعاون بين قطر والولايات المتحدة، خاصة في بالشأن السوري، وقد تحدثت إلى وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي حول بعض المقترحات المطروحة للمضي قدما لإيجاد حل في سوريا.
• جولة سادسة من مفاوضات جنيف في 16 من الشهر الحالي حول سوريا
أكد المبعوث الدولي إلى سورية “ستيفان دي ميستورا” مساء أمس الإثنين, أن جولة جديدة من المفاوضات بشأن سوريا ستعقد في السادس عشر من هذا الشهر في مدينة جنيف السويسرية؛ بغية التوصل بمساعدة المجموعة الدولية لإيجاد حل سياسي للوضع الراهن من شأنه وقف نزيف الدم منذ أكثر من ست سنوات.
قال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن “دي ميستورا” سيقود جولة سادسة من المفاوضات في مدينة جنيف السويسرية منتصف الشهر الحالي بحضور طرفي الصراع, ستناقش قضايا جوهرية تعود إلى ما تم التوافق عليه في الجولة السابقة حول السلال الأربعة التي تم اعتمادها وتشمل كلا من “الحكم-الدستور-الانتخابات-مكافحة الإرهاب”.
أوضح البيان أن “دي ميستورا” سيركز في هذه الجولة بشكل أكثر على مناقشة دور المرأة في العملية السياسية بشكل خاص، التي كان لها حضور واضح في التشكيلات السياسية للمعارضة السورية على امتداد الصراع الدائر , شغلت فيها العديد من المناصب داخل الائتلاف والهيئة العليا للتفاوض.
• إسرائيل تقرر بناء جدار عازل مع لبنان
شكلت قضية دخول شاب لبناني إلى داخل الأراضي الإسرائيلية مؤخراً بطريقة غير شرعية ردود فعل غاضبة من أداء حكومة “بنيامين نتنياهو” وقادته العسكريين بشأن التدابير الأمنية المتخذة لحماية المواطنين الإسرائيليين في منطقة تشهد حالة من التوتر والصراع وخصوصاً مع اقتراب عناصر وميليشيات تدعمها إيران من حدودها الشمالية.
سارع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “جادي آيزنقوت” بتشكيل لجنة تحقيق داخلية في الحادث مع القادة العسكريين المسؤولين عن الحدود المقابلة للبنان ومن خلال التحقيق معهم تبين أن الجدار الحالي يعاني من بعض الثغرات والتهالك والقدم في الشريط العازل ناهيك عن الإهمال الموجود لدى قادة المنطقة, تم على أثرها اتخاذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين.
رغم التقنية التكنولوجية المتطورة التي تملكها إسرائيل على حدودها من كاميرات حديثة وأجهزة الإنذار الإلكترونية والأنفاق والعوائق المائية التي تم حفرها على معظم الحدود, استطاع شاب لبناني مؤخراً من دخول الأراضي الإسرائيلية ليتم بعدها إلقاء القبض عليه في بلدة كريات شمونة الإسرائيلية.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد