بعد أن أيدت مصر مشروع قرار روسيا في مجلس الأمن حول سوريا, عمدت روسيا لمحادثات مع الحكومة المصرية بشأن استئجار منشآت عسكرية مطلة على المتوسط، بينها قاعدة جوية في مدينة سيدي شمال غربي مصر.
وجاء هذا حسب صحيفة “ازفيستيا” الروسية اليوم الاثنين، عن مصدر في الخارجية الروسية، ومقرب من وزارة الدفاع، أنه تم التطرق أثناء المحادثات إلى أن القاعدة ستكون جاهزة للاستعمال بحلول عام 2019، في حال توصل الطرفان إلى اتفاق.
وحسب المصدر، إن المحادثات حول مشاركة روسيا في إعادة ترميم مواقع عسكرية مصرية في مدينة سيدي براني على ساحل البحر الأبيض المتوسط تجري بنجاح, في وقت أبدت مصر أنها مستعدة لحل المشاكل الجيوسياسية وفق لمصالح الطرفين.
وشهدت الفترة السابقة تأييد مصري لمشاريع روسيا في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما فيما يخص سوريا, إذ وافقت مصر على مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الذي لم يلقى تأييد سوى أربع دول بينها مصر.
أثار تأييد مصر للمشروع الروسي وفي الوقت نفسه تأييد مشروع فرنسي مضاد، انتقادات واسعة كان أبرزها من السعودية وقطر اللتين وصفتا تأييد القاهرة لمشروع القرار الروسي بالأمر “المؤسف” و”المؤلم”.
وتسعى روسيا في الآونة الأخيرة لكسب دول في الشرق الأوسط لتوسيع نفوذها العسكري لاسيما مصر, علماً أن الاتحاد السوفيتي كانت له قاعدة بحرية في مدينة سيدي براني المصرية حتى عام 1972، وكان يستغلها لمراقبة السفن الحربية الأمريكية.
المركز الصحفي السوري- وكالات