أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن روسيا ومصر ستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على الأراضي المصرية، للمرة الأولى في تاريخ العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين.
في المقابل لم يصدر عن السلطات المصرية أي بيان رسمي حتى الساعة 20 (تغ)، بخصوص تلك التدريبات، بينما لم يؤكد أو ينفي مصدر عسكري مصري مطلع، إجراء المناورات المرتقبة.
وقالت الدفاع الروسية، في بيان عبر موقعها الرسمي، إن “التدريبات ستنفذ في إطار تدريبات حماة الصداقة 2016 ضد الإرهاب، في أواسط شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري”.
وأشار البيان إلى أن “التدريب سيجرى بموجب الاتفاقات الثنائية بين البلدين، ووفقًا لخطة الأنشطة الدولية لوزارة الدفاع الروسية”.
وذكر البيان أنه “للمرة الأولى في التاريخ سنشهد إنزال عدة مركبات قتالية روسية محمولة جواً عبر المظلات في صحراء مصر”.
وبينما لم يصدر بيان من وزارة الدفاع المصرية يفيد بتنفيذ تلك المناورة، لم يؤكد أو ينفي مصدر عسكري مصري مطلع، حقيقة إجراء المناورات المرتقبة من عدمه.
وقال المصدر العسكري، لـ”الأناضول”، إن “القوات المسلحة المصرية لم يصدر عنها رسميًا ما يفيد بإجراء تلك المناورات”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام أن “المتحدث العسكري(باسم الجيش المصري) لم يعلن شيئاً بعد في هذا الشأن، وفي حال وجود مناورات عسكرية بين مصر وروسيا سيتم الإعلان عنها رسميًا”.
وأمس الاثنين، نفت الرئاسة المصرية، تقارير صحفية روسية حول مفاوضات بين البلدين، لاستئجار قاعدة عسكرية، شمال غربي البلاد.
وقال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في تصريحات صحفيةً: “لن نسمح بقواعد عسكرية أجنبية على السواحل المصرية”.
وكانت تقارير صحفية روسية نقلت عن مصدر في الخارجية الروسية (لم تسمه)، قوله إن “محادثات مصرية روسية جرت، حول مشاركة روسيا في إعادة ترميم مواقع عسكرية مصرية في سيدي براني (شمال غرب)، على ساحل البحر الأبيض المتوسط تجري بنجاح”.
وأضاف أن القاعدة التي تقع في سيدي براني، سيتم استخدامها كقاعدة عسكرية جوية وستكون جاهزة للاستعمال بحلول 2019، في حال توصل الطرفين إلى اتفاق”.
والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، رغم قرارات موسكو الأخيرة بوقف رحلاتها للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية، بسيناء، شمال شرقي البلاد، قبل عام، وسط تقارب ملحوظ في المواقف حيال ملفات المنطقة لاسيما الملف السوري.
الأناضول