القدس المحتلة: قالت صحيفة إسرائيلية، الأحد، إن روسيا طالبت إسرائيل بـ “احترام التزامها” بنقل ملكية كنيسة بالبلدة القديمة بمدينة القدس الشرقية إليها.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الكرملين، أعلن السبت أنه يتوقع من إسرائيل تسليمه ساحة ألكسندر، بالحي المسيحي بالقدس المحتلة.
وأوضحت أن الطلب الروسي جاء بعد أن أصدرت المحكمة المركزية بالقدس، الأحد الماضي، قرارا بتعليق عملية التسليم إلى الجانب الروسي، بعدما تلقت طعنا من “الجمعية الأرثوذوكسية الفلسطينية” (The Orthodox Palestine Society)، التي تدير الموقع منذ تشييده قبل نحو مائة عام.
و”الجمعية الأرثوذوكسية الفلسطينية” والتي يرمز لها بالاختصار “OPS” هي “كيان علماني مستقل يمتلك عقارات أخرى بالقدس”، بحسب المصدر ذاته.
والساحة المذكورة تضم كنيسة ألكسندر نيفسكي، ومباني أخرى تعرف جميعها باسم ساحة ألكسندر، وتقع أمام كنيسة القيامة.
وفي يناير/كانون ثان الماضي، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي، بمنح ملكية ساحة ألكسندر، للاتحاد الروسي، وفق “يديعوت”.
وجاء التعهد الإسرائيلي آنذاك، في إطار صفقة للإفراج عن السجينة الإسرائيلية في موسكو “نعما يسسخار”، التي كانت تقضي عقوبة السجن 7.5 أعوام لحيازتها مخدرات.
وفي 22 يناير/كانون ثاني الماضي، نشرت صحيفة “معاريف” العبرية وثيقة قالت إن إسرائيل نقلت بموجبها ملكية ساحة ألكسندر إلى روسيا، مقابل إطلاق سراح “يسسخار”.
وظلت ساحة ألكسندر، متنازع عليها منذ سنوات، بين “الجمعية الأرثوذوكسية الفلسطينية (OPS)، والكنيسة الروسية.
وفي مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وبعد تحكيم استمر نحو 10 سنوات، أصدرت محاكم في إسرائيل وفي نيويورك الأمريكية قرارا يقضي بأن المؤسسة الفلسطينية “OPS” هي المالك القانوني لساحة ألكسندر، حيث أنها اشترتها بعد بنائها من عائلة القيصر الروسي، وأن الحكومة الإسرائيلية ليس لها أي صلاحية لنقلها إلى طرف ثالث، وفق ما أورده موقع “ذا ماركر” الإسرائيلي، في السابع من الشهر الجاري. (الأناضول)
نقلا عن القدس العربي