من المقرر أن يتم التصويت على الوثيقة المشتركة حول رؤية المعارَضة مكونات المرحلة الانتقالية، بحيث يحصل كل مشارك على صوت وليس صوتاً لكل كتلة، ما يعطي أرجحية لموقف «الائتلاف» الذي سيحصل على تمثيل يصل إلى حدود 27 شخصاً، وسط توقعات بأن يسهل خبراء مستقلون جلسات العمل وأن يُترك للسوريين تقرير جدول الأعمال ومخرجات المؤتمر.
ولن يحضر الجلسات، الذي تستمر ثلاثة أيام، مبعوثو الدول الغربية والعربية. لكن المبعوث الأميركي مايكل راتني والبريطاني غاريث بايلي ومبعوثين من الإمارات وقطر ودول أخرى سيكونون موجودين في مكان آخر في الرياض لبذل جهود قد تُطلب منهم خلال أعمال المؤتمر.
وبُذلت أمس جهود لحل عقدة تمثيل «الائتلاف» بعد بروز خلاف بين رئيس «الائتلاف» وكتلة كبيرة في الهيئة السياسية جراء تجاهله (خوجة) تسعة أسماء رشحتها الهيئة ضمن قائمة من عشرين شخصاً، واقتراحه أسماء جديدة بينها أعضاء كتلته والأمين العام السابق لـ «الائتلاف» خالد صباغ والقيادي في «الإخوان» محمد فاروق طيفور. ولدى تلويح عدد من أعضاء الهيئة السياسية بطرح حجب الثقة عن خوجة، جرت اتصالات إقليمية ومفاوضات أدت إلى إضافة اسمي الأمينين العامين نصر الحريري وبدر جاموس، إضافة إلى البحث في إضافة ثلاثة أعضاء في الهيئة السياسية.
كما وصلت دعوات من الخارجية السعودية إلى أعضاء وقياديين سابقين في «الائتلاف»، بينهم الرئيسان السابقان معاذ الخطيب وأحمد جربا ورئيس «المجلس الوطني السوري» السابق برهان غليون، إضافة إلى ميشال كيلو، ما رفع حصة ممثلي «الائتلاف» والمقربين من موقفه الى حوالى 27.
وتأكد أمس وصول دعوات الى 11 من «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» برئاسة حسن عبدالعظيم، مع بقاء «عقدة» تمثيل «الاتحاد الوطني الكردي» برئاسة صالح مسلم و «وحدات حماية الشعب» الكردي والإدارات الذاتية. وأجرى المبعوث الأميركي محاولات لحل هذه «العقدة» واقترح حلولاً وسطاً لتجاوز «فيتو» عبر عنه «الائتلاف» وحلفاؤه. واشترط أعضاء في «الائتلاف» أن يعلن «الاتحاد الديموقراطي رسمياً تمسكه بوحدة سورية وقتال قوات النظام قبل المشاركة في مؤتمر المعارضة»، في حين يعتبر مسلم أن «الإدارات الذاتية التي تضم عرباً وأشوريين وأكراداً تشكل نموذجاً لمستقبل سورية»، وأن «وحدات حماية الشعب أظهرت نجاحها في قتال داعش وتتلقى دعماً عسكرياً من أميركا». وكانت أنقرة سعت إلى تصنيف «الوحدات» ضمن قائمة «التنظيمات الإرهابية»، الأمر الذي رفضته واشنطن، لأنها تقدم الدعم العسكري والجوي لها ضد «داعش». ولم تصل حتى مساء أمس دعوة إلى صالح، ما رجح بقاء «فيتو» ما لم يحصل تغيير في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي سيعقد علاقة «الاتحاد» مع «هيئة التنسيق» وحلفائه الغربيين.
كما زاد عدد المدعوين من الفصائل المسلحة، وإذ جرى التركيز على المجلس العسكري في الشمال الذي يضم القوى الرئيسية، إضافة إلى «أحرار الشام الإسلامية» و «جيش الإسلام»، خصوصاً بعد قرار عدم ضمهما إلى «قائمة التنظيمات الإرهابية»، وصلت دعوات لحضور مؤتمر المعارضة الى قادة «سيف الشام» أبو صلاح الشامي و «ثوار سورية» أبو أسامة الجولاني و «شباب السنة» أبو حمزة عودة و «تجمع الشهيد أحمد عبدو» العقيد بكور سليم من الجبهة الجنوبية في «الجيش الحر»، وسط توقعات بوصول دعوات الى فصائل في درعا جنوب سورية في الساعات المقبلة.
وسعى وزير الخارجية المصري سامح شكري لحل «عقدة» تمثيل «إعلان القاهرة» بصفته التنظيمية أسوة بـ «الائتلاف» و «هيئة التنسيق»، إضافة إلى دعوة هيثم المناع، لكن تأكدت دعوة جمال سليمان وخالد محاميد اللذين التقيا شكري في القاهرة أمس، مع تردد دعوة جهاد مقدسي. ولم تصل حتى مساء أمس دعوة الى رئيس «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» قدري جميل، الذي يتخذ من موسكو مقراً. وفي هذا السياق، علم أن الخارجية الروسية بعثت قائمة جديدة للمعارضة المقبولة إلى واشنطن، وزاد العدد من 38 الى 43 مرشحاً. واللافت أن الخارجية الروسية حذفت اسم خوجة من المقبولين لديه
روسيا تدعو إلى إغلاق الحدود التركية- السورية
قال وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف إن الجهود الدولية ضرورية للمساعدة فى إغلاق حدود تركيا مع سوريا، وفى تصريحات تلفزيونية من بلغراد، شدد لافروف امس الخميس على ضرورة وجود عمل منسق من جميع الأطراف لإغلاق الحدود. وكانت روسيا قد اتهمت تركيا بالتورط فى تجارة نفط غير مشروعة مع مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية، وهو اتهام نفته أنقرة، وقال لافروف إن نظيره التركي، محمود جاويش أوغلو، الذى التقاه الخميس “لم يقل شيئا جديدا”، فيما يتعلق بإسقاط طائرة حربية روسية والذى أدى إلى توتر العلاقات بشدة بين موسكو وأنقرة، وقدم جاويش أوغلو تعازى تركيا فى وفاة الطيار. .ا.
.
كاميرون يبرر سبب تدخله في سوريا:
وصفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية استراتيجية بريطانيا العسكرية والسياسية تجاه سوريا بأنها مرتكزة على تفكير رغبوي ومعلومات غير مؤكدة، ورغم أن الضربات البريطانية في سوريا لن تحدث فرقا، فإنها تؤشر على دخول بريطانيا حربا طويلة الأمد.
وقالت الصحيفة إن نهج كاميرون تجاه سوريا يشبه ما شهدته البلاد عندما دخلت حربي أفغانستان والعراق، وفي كلتا الحالتين لم يكن هناك شريك محلي فعال على الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن دخول بريطانيا الحرب في سوريا سيضعها تحت رحمة الأحداث التي يشكلها العديد من اللاعبين في الصراع، وجميعهم لهم أجندات شديدة التناقض.
وأشارت «إندبندنت» إلى أن الجدل حول جدوى استراتيجية بريطانيا ركز على تصريح رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، أن هناك حوالي 70 ألف مقاتل سوري من المعارضة لا ينتمون للمتشددين، بشكل أوحى بوجود قوة ثالثة على الأرض ستوفر حليفا قويا لفرنسا وأميركا وبريطانيا.
لكن البروفيسور جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما قال إن فكرة وجود 70 ألف مقاتل معتدل هي محاولة للإيحاء بوجود إمكانية لشن حرب ضد تنظيم الدولة والأسد معا.
ويستبعد لانديس فكرة وجود هذا العدد من المقاتلين المعتدلين كقوة واحدة، لكنه يقر بأن هناك 70 ألفا يقاتلون بعضهم بعضا، وليس الأسد أو «الدولة».
ويهيمن تنظيم الدولة على أكبر عدد من المقاتلين المسلحين المناهضين لبشار الأسد، وهناك أيضا مجموعات مقاتلة صغيرة توصف بالمعتدلة يقدر عددها بـ1500، لكنها تعمل برخصة من الجهاديين.
يرى الباحث في الشأن السوري أيمن التميمي والمرجع فيما يتعلق بالمعارضة السورية أن هذه المجموعات التي توصف بالمعتدلة تعطي أرقاما مبالغا فيها بشأن مسلحيها، لكنها تتسم بالضعف، وأخفقت في تشكيل جبهة موحدة رغم سنوات من الحرب
تركيا تنشر آلاف الجنود لحماية حدودها مع سوريا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن بلاده نشرت آلاف الجنود على حدودها الجنوبية مع سوريا، لمواجهة أي تهديد يمس الأمن القومي.
وقال “أردوغان”: “إن 15 ألف عسكري تركي متواجدون في المناطق الجنوبية لتركيا من أجل حماية حدود البلاد من أي تهديد إرهابي قد يهدد أمن البلاد”، بحسب موقع ترك برس.
وأضاف الرئيس التركي، في معرض رده على أسئلة الصحفيين في مطار أنقرة الدولي، أنه توافق مع نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي، على تكثيف الضربات الجوية على المنظمات الإرهابية، وخاصة المتواجدة على الحدود التركية السورية.
وأكد “أردوغان” أن بلاده ستواصل دعمها للفصائل السورية المعتدلة للسيطرة على المناطق التي يتم استهدافها بالضربات الجوية بالقرب من الحدود التركية.
وشدد على أن تركيا لا تفرق بين المنظمات الإرهابية، سواء تنظيم الدولة، أو حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات الدفاع الشعبي الكردية، وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي).
بان كي مون: الاجتماع الدولي المقبل حول سوريا سيعقد في نيويورك
اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس 3-12-2015 ان الاجتماع الدولي المقبل للبحث عن حل سياسي للنزاع السوري، سيعقد في نيويورك وليس في فيينا التي نظمت فيها الاجتماعات السابقة.
ولم يوضح بان تاريخ الاجتماع لكن دبلوماسيين في الامم المتحدة قالوا انه سيعقد على الارجح في 18 كانون الاول/ديسمبر
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.