عرض التلفزيون الروسي الرسمي خارطة للجيش الروسي تشير على ما يبدو الى ان بعض كتائب المدفعية الروسية ربما تنشط على الارض في محافظة حمص وسط سوريا.
وينتشر عناصر من الجيش الروسي في قواعد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية للمساعدة في شن الحملة الجوية ضد الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري، الا ان موسكو تنفي نشر قوات برية لها.
وظهرت الخارطة المفصلة في صور خلال مؤتمر لوزارة الدفاع مع الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء. وتظهر الخارطة مختصرات لاسماء كتائب روسية بالقرب من مناطق يشن فيها النظام هجوما ضد الجهاديين.
واظهرت الخارطة التي عرضت على بوتين على شاشة كبيرة ونقلها التلفزيون الرسمي، على ما يبدو العديد من مدافع هاوتزر متسا عيار 152 ملم تابعة لكتيبة المدفعية 120 منتشرة بالقرب من بلدة صدد التي تبعد نحو 60 كلم جنوب حمص.
واذا كان لموسكو وحدة مدفعية في سوريا ايضا فإن هذا سيمثل تصعيدا لمستوى وجودها.
وينطوي هذا التصعيد على مخاطر بالنسبة لروسيا لأنه سيزيد احتمال وقوع خسائر بشرية خلال القتال وهي قضية بالغة الحساسية بالنسبة للجماهير الروسية التي مازالت ذكريات تداعيات التدخل العسكري في الشيشان وأفغانستان حية في أذهانها.
وذكر مصدر في الجيش السوري انه “يوجد مستشارون روس في بلدة صدد يقدمون الاستشارة للجيش السوري بشان المدفعية”.
ويتمركز لواء المدفعية 120 الروسية في منطقة كيميروفو الروسية.
وجدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاربعاء التاكيد على نفي موسكو المتواصل نشر قوات برية في سوريا.
وقال “توجد كتيبة فنية لضمان سير عمليات القوات الجوية الروسية”.
واكد “لا توجد قوات برية هناك، والجنود الروس لا يقومون باية عملية برية هناك”.
واضاف انه “ليس خبيرا في الخرائط العسكرية” وقال ان جميع الاسئلة بشان الخارطة التي ظهرت على التلفزيون يجب ان توجه الى وزارة الدفاع.
الا ان وزارة الدفاع لم ترد على طلبات متكررة بالتعليق على الامر.
وتقصف روسيا اهدافا في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر، وقالت انها ستكثف حملتها الجوية بعد تاكيد سقوط الطائرة الروسية فوق مصر الشهر الماضي بتفجير قنبلة.
وفي اجتماعه مع بوتين الثلاثاء قدم رئيس هيئة الاركان الروسي فاليري غيراسيموف شرحا مفصلا عن العمليات البرية في سوريا وقال ان الجيش السوري والمليشيات الموالية للحكومة تنفذها.
واضاف “في وسط البلاد ونتيجة لهجوم القوات الحكومية وكتائب المليشيات، اصبح من الممكن السيطرة على بلدة خدات ومحاصرة المقاتلين في مهين”، جنوب شرق بلدة صدد.
ميدل ايست اونلاين