قال الرئيس الايراني حسن روحاني, يوم الاحد, أن “اسرائيل” الطرف الوحيد المستفيد من تدمير سوريا، واصفا الحديث عن هلال شيعي تقوده ايران بـ”المريض والمغلوط”.
وقال روحاني, في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي الـ29 للوحدة الاسلامية في طهران, “إذا قمنا بتدمير شوارع سوريا وأبنيتها وقضينا على جميع آثار حضارتها وسرقنا نفط الشعب السوري وبعناه الى الآخرين، وإذا أضعفنا البلد الذي وقف لسنوات في مواجهة إسرائيل وقاومها، فهذا لصالح من؟”.
وتابع روحاني “هل أن إضعاف سوريا ينفع العالم الإسلامي وجيران سوريا المسلمين، وهل أن تدمير سوريا يفضي إلى إعمار تركيا والأردن والإمارات وباقي البلدان؟ من الذي يفرح لدمار سوريا سوى إسرائيل، ومن الذي يفرح من الحرب في العراق سوى إسرائيل وأعداء المسلمين؟”.
وتعتبر إيران وروسيا من أكثر الدول الداعمة للحكومة السورية ماليا وعسكريا, حيث تصران على عدم تنحي الأسد عن السلطة إلا إذا جاءت نتيجة التصويت بذلك في انتخابات تجري في نهاية الأمر.
وتساءل الرئيس الإيراني, “ما إذا كان من المقبول أن ندفع أموال المسلمين الى أمريكا ونشتري القنابل والصواريخ ونلقيها على رؤوس الشعب اليمني، وهل يعقل أن نشتري من أمريكا القنابل والصواريخ المضادة للدروع ونسلمها الى “داعش” و “جبهة النصرة” وباقي الجماعات الارهابية، وهل أن المسلمين والأمة الإسلامية وروح النبي الاعظم الذي دعانا الى الرحمة والأخوة ستفرح من مثل هذه الافعال؟”.
و أوضح روحاني “قلت سابقا إن ما يروجه البعض تحت عنوان الهلال الشيعي، هو كلام مريض ومغلوط، نحن لم نتبن هلالا شيعيا أو سنيا، بل لدينا بدر إسلامي، ونحن المسلمون نعيش في عالم يجب أن نكون فيه متحدين ومصطفين كالبنيان المرصوص”.
وتتهم عدة دول عربية وغربية إيران بتاجيج الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011 من خلال دعم الحكومة السورية عسكريا إلا أن إيران نفت ذلك موضحة أن مساعداتها لسوريا تقتصر على إرسال مستشارين عسكريين, مؤكدة على حل الأزمة سياسيا.
يشار إلى ان ايران شاركت في مؤتمر فيينا, الذي عقد في تشرين الأول الماضي, والذي يعتبر أول لقاء بخصوص سوريا تحضره إيران, حيث جرى خلاله لقاءات بين الجانبين الأميركي والإيراني، إلا أنها لم تحسم بعد مشاركتها الجولة الثانية من اللقاء المزمع عقدها خلال الأيام القادمة.
سيريانيوز