تنصلت وزارة الدفاع الروسية من الضربات الجوية التي استخدمت فيها الغازات السامة، في بلدة خان شيخون بريف إدلب، وقدمت رواية أخرى، وصفها معارضون سوريون بـ”الفانتازية”.
وقالت الوزارة، إن قوات النظام السوري هي التي نفذت الضربات الجوية، لكنها كانت لمستودع ذخيرة تابع لـ”الإرهابيين”، ليكتشف لاحقا أنها كانت تحوي أسلحة كيميائية وصلت من العراق، مع العلم أن تنظيم الدولة الذي يمكن أن يفعل ذلك غير متواجد أصلا في المنطقة المذكورة.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن اللواء إيغور كوناشينكوف، قوله إن وسائل الرصد الجوية الروسية رصدت الضربة على مستودع الذخيرة، والذي كان يحوي ذخيرة ومعدات، وقنابل محشوة بمواد سامة، مصدرها العراق.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، قال إن هجوما كيماويا “مروعا” جاء من الجو.
من جانب المعارضة، رفض القيادي في جماعة (جيش إدلب الحر)، حسن حاج علي، الرواية الروسية، قائلا إن “المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع” تابعة للمعارضة.
وتابع: “الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز ونوع الطيارة”، مؤكدا على أن المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد.
وقضى 121 سوريا بينهم عدد كبير من الأطفال في ضربة مزدوجة للنظام السوري والطائرات الروسية على مناطق عدة في ريف إدلب، الأولى بالغازات السامة في خان شيخون، والثانية بالصواريخ الروسية.
وتجاوز عدد الضحايا المدنيين جراء قصف النظام السوري بالأسلحة الكيماوية لمنطقة خان شيخون بريف إدلب الـ100 قتيل وأكثر من 450 مصابا بالتسمم، وفق أحدث الإحصاءات الطبية بالمنطقة.
وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الثلاثاء، مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ للتنديد بالهجوم الكيماوي في محافظة إدلب السورية. وقال دبلوماسيون إن من المرجح طرح مشروع القرار للتصويت الأربعاء.
وتلقي الدول الثلاث باللوم على القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد في الهجوم الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص، في حين نفى الجيش السوري مسؤوليته، وقال إنه لم يستخدم قط الأسلحة الكيماوية.
عربي 21