أسفرت عمليات القصف في مختلف أنحاء سوريا عن تدمير 269 مستشفى ومركزاً طبياً بشكل كامل منذ بداية الأحداث وفقاً لآخر إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة, وفي بلدة “كفرسجنة” الواقعة في ريف إدلب الجنوبي واحدة من النقاط الطبية وهي مستوصف البلدة, وتشكل تحدياً كبيراً أمام تقديم الخدمات الطبية فيها.
وتم إنشاؤه برعاية من المجلس المحلي في البلدة التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين, ويقوم بتقديم الخدمات الطبية لنازحين والأهالي في البلدة رغم ضعف الإمكانيات وخطورة الوضع المتمثل بالقصف المستمر, ومساع كبيرة لتوسيع نطاق عمله وتخديمه عدداً أكثر من المرضى.
وقال رئيس المجلس المحلي “ظلال الريمي” لمراسل المركز الصحفي السوري أن القصف المتواصل على ريف حماه الشمالي أدى لنزوح ما يقارب 1500 عائلة إلى بلدة كفرسجنة فقط بعدد فاق 10 آلاف نسمة وهذا العدد بالإضافة لعدد سكان البلدة الأصليين أدى لضغط كبير على المرافق الحيوية المتواجدة في البلدة وبشكل خاص على القطاع الصحي في البلدة.
ويقدم المركز الصحي في البلدة والذي تشرف على خدماته “مديرية الصحة الحرة” في إدلب العديد من الخدمات للمواطنين, كمعالجة بعض الأمراض والحالات الصحية الطارئة وإجراء حملات التلقيح وغيرها وتقديم بعض الأدوية والمضادات الحيوية البسيطة في ظل إمكانياتٍ متواضعة يتم تسخيرها بما يتوفر لديهم من حالات الدعم التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب, ويتفرع عن المركز الصحي في بلدة “كفرسجنة” بعض الأقسام المتخصصة كقسم معالجة مرض “حبة اللاشمانيا”.
في لقاء أجراه المركز الصحفي مع الممرض “عبد الرحمن رحال” العامل في قسم معالجة اللاشمانيا, أفاد أن المركز يستقبل على مدار يومين في الأسبوع ما يقارب 120 حالة لحبة اللاشمانيا أو ما تسمى بالعامية “حبة حلب”, مشيراً أن الحالات الجديدة يتم ارسالها إلى مراكز أخرى لتأكد أنها حبة اللاشمانيا.
وفي إفادة خاصة لمدير المركز الصحي في البلدة “عبد الرزاق الصبيح قال فيها ” أن المركز يتواجد فيه إضافة للقسم المذكور قسم الصيدلية الذي يقوم بتقديم الدواء المتوفر للمرضى مجاناً, إضافة لوجود قسم المعاينة لمرضى الداخلية والأطفال, كما يتواجد في المركز عيادة نسائية تقدم الخدمات للنساء المرضى, ولفت مؤخراً بتجهيز المركز بعيادة سنية يشرف عليها طبيب أسنان مختص وتم توفير جميع الأدوات الأزمة لعمل العيادة التي باشترت عملها بتقديم المساعدة لمرضى الأسنان وخاصة المزمنة منها والتي تحتاج لكلفة كبيرة في العيادات الخاصة.
وإلى جانب الرعاية الصحية, يشرف المجلس المحلي في بلدة “كفرسجنة” على إقامة دورات تدريبية أخرى, كان آخرها دورة تدريبية للأعمال النسائية, تهدف إلى تفعيل دور المرأة في مجال الحرف النسائية المتخصصة كالخياطة, لإعانة الرجل على أعباء الحياة المتزايدة في ظل ويلات الحرب الدائرة في البلاد.
رابط تقرير المركز الصحي في قرية كفرسجنة
المركز الصحفي السوري- سالم الإبراهيم