اكتفى النظام بتقليد 205 أسرة من ذوي قتلاه “أوسمة الإخلاص” في طرطوس بزعم الامتنان من تضحياتهم، رغم سوء الأوضاع المعيشية التي تعيشها أسرهم، وتجاهل نداءات استغاثة جرحاه لتأمين متطلباتهم الحياتية والعلاجية.
ونشرت جريدة الوطن المقربة من النظام مساء الأمس بأنّه بالتعاون بين محافظة طرطوس ومديرية شؤون ما يسمى “الشهداء والجرحى في القوات المسلحة” اكتفت بإقامة حفل واستذكار للقتلى وتكريم ذوي 205 من الأسر “بأوسمة الإخلاص”، متجاهلة تدني الوضع الاقتصادي والمعيشي لتلك الأسر.
وزعم محافظ طرطوس بأنّ قوات النظام “تستمد البطولة” من رأس النظام الذي يرعى ذوي جرحاه وقتلاه، وهو ما فندّه وسائل الإعلام الرسمية والبرامج كبرنامج الإعلامي في مناطق سيطرة النظام شادي حلوة من خلال اللقاءات مع ذوي الجرحى والقتلى وتذمرهم من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها بالإضافة إلى تدني الرواتب الممنوحة لهم وتجاهل علاج الجرحى منهم.
كما كتب الجريح يوسف هارون اليوم على صفحته الشخصية “فَثَمَّةٙ تَنهُّدَات تَلتَهِبُ فِي الصّدر و التنهيدة من بقايا بكاء أحلمُ بِحَياةٍ تَشْبهُ الحَياةَ من حقي العلاج”.
وأجرى موقع Q BUSINESS المقرب من النظام سابقاً مقابلةً مع عدد من أسر القتلى وقد أبدوا تذمراً ملحوظاً من عدم قدرتهم على تأمين متطلبات الحياة.
وأصدر النظام السوري أمس مرسوما بصرف منحة مالية قدرها 100 ألف ليرة سورية (أي ما يعادل 16 دولار أمريكي)، لكل العاملين في مؤسسات النظام من المدنيين والعسكريين، ما أثار سخرية متابعين حيث علق حساب باسم “محمد أبو العبد” (بدي دينو ياها للرئيس قال ناقصو من حق الفيلا يلي عم يبنيا لحافظ الوريس ١٠٠ ألف).
وعلق حساب باسم “أسامة خليفة” (عم يضحكو ع هشعب وهي لمنحة زتولنا ياها منشان نسكت وما نصرخ بوجه لحكومة متل لما بتلاقي كلب عم يعوي وتزتلو شقفت خبزة او عضمة وبيسكت).