وقع عددٌ من رعاة الماشية ضحية احتيال تاجرٍ عراقيٍّ مقرّب من ميليشيا الحشد الشعبي التابعة لإيران شمال شرق سوريا، بمبلغ كبير من المال.
كيف يتم تسجيل العقارات الموجودة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لدى السجل العقاري عند النظام؟
كشفت شبكة إعلام محلية اليوم الثلاثاء، عن تعرض عددٍ من تجارٍ ورعاة الأغنام السوريين في مدينة البوكمال وريفها، الخاضعتين لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، خلال الساعات الأخيرة، لعملية احتيالٍ بمبالغ خيالية، على يد تاجر مواشي عراقي مقرب من ميليشيا الحشد الشعبي يدعى “علاء الخميس المشرف النزاع حسوني” (25 عاماً).
إذ اعتاد هذا التاجر شراء الأغنام من تجار ورعاة المواشي في البوكمال، ليقوم عناصر ميليشيا الحشد الشعبي بتهريبها من البوكمال، نحو العراق مقابل مبلغ 50 إلى 100 ألف ليرة سورية على كل رأس ماشية يتم تهريبه.
ولفتت الشبكة إلى أن التاجر العراقي بعد أن كسب ثقة التجار السوريين، وقدّم لهم أرباحاً عالية خلال فترة التعامل بينهم، أقدم على شراء أغنام من عدد من التجار بقيمة تزيد عن مليار و800 مليون ليرة سورية، ليختفي دون دفع ثمنها، مشيرةً إلى أن للتاجر نوع من الشراكة مع القيادي في ميليشيا الحشد المعروف باسم أبو حيدر، والذي يستلم مهام إدخال المواشي من المعبر الإيراني وبالاتفاق مع مسؤول المعبر.
وقد امتنعت ميليشيا الحشد عن إعطاء أي معلومة للتجار حول التاجر المحتال، أو مكان تواجده الحالي، وهو ما يوحي بنوع من الاتفاق بين الطرفين للاحتيال على التجار السوريين.
يُذكر أن لحوم الماشية والدواجن قد خرجت من قائمة مشتريات السوريين لارتفاع أثمانها، في ظل كساد تجارة المواشي لغلاء علفها وصعوبات توفير الأدوية وتقلص مساحات الرعي.
ولعمليات التهريب إلى دولة الجوار العراق على مدى السنوات الأخيرة، دور في تراجع مهنة تربية المواشي، وذلك على يد تنظيم الدولة خلال سنوات سيطرته، ولاحقاً على يد الميليشيات الإيرانية، وصل بها الأمر إلى الاعتداء على الرعاة وسرقة مواشيهم، حسب روايات عدة، وأحياناً قتل الرعاة وخطفهم في حوادث تصاعدت أواخر العام الماضي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع