علق رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس على ظاهرة هجرة الصناعيين مؤخرا لمصر وأربيل والدول الأخرى، بأن من يريد الذهاب هناك من سيعوض عنه. فيما وصفهم رجل أعمال في مناطق سيطرة النظام أنه لا انتماء وطني لهم!
قلل الدبس من شأن الموضوع المثار مؤخرا بخصوص هجرة الصناعيين من مناطق سيطرة النظام السوري، معتبرا إياه ق أخذ أبعادا مبالغ فيها وغير واقعية وأرقام خيالية، حد وصفه.
وقال أنه سأل أصدقاءه عن 10 أسماء صناعيين أغلقوا منشآتهم، فلم يذكر له اسم واحد في حين يطرح الآن هجرة 30 ألف صناعي. جاء هذا الكلام من الدبس أمس 26 أيلول/سيبمبر على صحفته الشخصية فيسبوك.
اتهم الدبس بعض الصناعيين ممن لديهم مشاكل مع الدولة أو من لديه قروض متعثرةأنه يهدد الدولة بالهجرة ضمن حملة ممنهجة، وقلل الدبس من نجاحات الصناعيين السوريين في مصر، حيث زعم وجودهم هناك قبل الأزمة، وقال أن الهجرة لمصر كلمة حق يراد بها باطل، بحسب وصفه.
إلا أن مجد ششمان عضو اتحاد غرف الصناعة في مناطق سيطرة النظام، قال مؤخرا لإذاعة ميلودي إف إم، أن حوالي 18 ألف صناعي من حلب و28 ألف آخر من دمشق هاجروا لمصر وأربيل بعد ارتفاع كلفة المنتج، وغلاء الطاقة المشغلة للمنشآت، وبعض سياسات حكومة النظام التي لم تشجع على تسهيل عملهم.
رجل الأعمال في مناطق سيطرة النظام وسيم قطان قال أنه بعد أخذ ظاهرة الهجرة بعدا ليس “ببريء”، فلا بد من “جوزين كلام” لتصويب ما وصفه ” بوصلة الانتماء الوطني”.
حيث مال القطان للحديث عن الجانب الأخلاقي والقيمي للصناعي الذي يترك بلده من حرب شنت عليها، وقسمهم لصناعيين وطنيين، وآخرون فقدوا “البوصلة” الوطنية”، وفق ما جاء في منشور له على صفحته الشخصية أمس 26 أبريل.
في ظل هذه المعركة الكلامية في مناطق سيطرة النظام تتابع حكومته طرح مشاريع لرفع أسعار الطاقة والمشتقات النفطية التي تعتمد عليها المنشآت الصناعية، كالمشروع الذي طرحه مجلس الشعب منذ 4 أيام حول زيادة أسعار الطاقة والنفط لأجل دعم الهواضم النباتية والحيوانية.
فيما لقي القرار انتقادات واسعة من النشطاء على مواقع التواصل، إضافة للضرائب الضخمة التي تفرض على هذه المنشآت التي تبلغ المليارات أدت ببعض الصناعيين لإغلاق منشآتهم والبعض توفي إثر ذلك كالصناعي الحلبي المقرب من النظام ” دهمان”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع