أثارت تصريحات رئيس بلدية هاتاي التركية لطفي صافاش موجة من الانتقادات والرفض من الأتراك والسوريين على حد سواء، لما تتضمنه من مغالطات اعتبرها البعض عنصرية غير مبررة.
فقد قال رئيس البلدية صافاش وهو من حزب الشعب الجمهوري المعارض في مداخلة تلفزيونية نشرها موقع (هاتاي وطن) الثلاثاء14 أيلول/ سبتمبر: “نحن نحب السوريين لكن هناك فرق اجتماعي وفكري بيننا يتراوح بين 35 و 40 عامًا”.
وأضاف (سافاش) منذ أكثر من 9 سنوات ونحن نعتني بإخواننا من خلال مخصصات أهالي هاتاي، لكن نطلب من المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات لضمان السلام في سورية لكي نرسل ضيوفنا إلى بلدهم وهم مرتاحون.
وأشار إلى أن السوريين يؤثرون على البنية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية للمدينة قائلاُ (للأسف شبابنا عاطلون عن العمل بسبب العمالة الرخيصة للسوريين والبطالة تجلب معها مشاكل اجتماعية ونفسية).
ردود الفعل التي رفضت هذه التصريحات أرجعت السبب الى حسابات سياسية بين الأحزاب المعارضة التي تحاول كسب الشارع التركي بالتصريحات العنصرية بين الحين والآخر وتأليبه ضد سياسات حزب العدالة والتنمية الذي استقبل اللاجئين..
كما أشار بعض المعلقين الى أن السوريين نجحوا وأبدعوا واندمج قسم كبير منهم بالمجتمع التركي، حتى أن أبناءهم واصلوا مسيرتهم التعليمية رغم كل الضغوطات النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، معتبرين أنه من الخطأ وصم شعب بالتخلف فقط لكونه ضحية حرب تهجر من وطنه وفقد في كثير من الأحيان المقومات الأساسية للحياة.
داعين السياسيين الأتراك إلى عدم الزج بورقة اللاجئ السوري ضمن منافساتهم السياسية وبخاصة أن هذه المنافسة ستشتد مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع