اعتذرت الرئيسة التايوانية تساي إينج وين الأربعاء عن انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في أنحاء البلاد الثلاثاء، وتعهدت بإعادة النظر في وضع شبكة الكهرباء بالجزيرة بهدف تأمين استقرار النظام.
وقالت في اجتماع للجنة الدائمة المركزية لحزبها التقدمي الديمقراطي الحاكم، في تايبيه “أعتذر نيابة عن إدارتي بشدة عن الإزعاج والقلق اللذين حدثا. ما كان ليحدث هذا الأمر”.
وكانت الانقطاعات الواسعة قد حدثت الثلاثاء واستمرت لساعات نتيجة عطل في محطة كهرباء تاتان، بمقاطعة تايوان، وهي أكبر منشأة لتوليد الكهرباء بالغاز الطبيعي في تايوان.
وقد أثر العطل، الناجم عن خطأ بشري، على إمدادات تقدر بـ4.65 مليون كيلوواط من الكهرباء لنحو 6.68 مليون منزل في 17 مدينة ومقاطعة على البر الرئيسي لتايوان.
ودعت تساي إلى مراجعة شاملة “لأنظمة إمدادات الطاقة الهشة” في البلاد.
وبدا أن الأزمة شارفت على الانتهاء الأربعاء دون أن تترك أثرا كبيرا على شركات التكنولوجيا الرائدة في البلاد. وتعهدت رئيسة الوزراء لين تشوان بالسعي لمراجعة خارجية لشبكة الإمداد بالكهرباء في الجزيرة والرد بصفة شخصية على أسئلة البرلمان. وقال مسؤولون إنه تقرر تشكيل فريق مهام للتحقيق في سبب انقطاع الكهرباء.
وقال المتحدث الحكومي هسو كو-يونج في مؤتمر صحافي “تتطلب قوة شبكة الكهرباء في تايوان وثباتها فحصا واسع النطاق وأيضا متابعة من محققين خارجيين”.
وجاء انقطاع الكهرباء في أجواء بلغت حرارتها 32 درجة مئوية وأحدث حالة من الفوضى مع تعطل عمل المطاعم والشركات الصغيرة، كما توقفت إشارات المرور عن العمل وتعطلت المصاعد.
وقالت شركة سي.بي.سي كورب المملوكة للدولة والتي توفر إمدادات الغاز، في مؤتمر صحافي، إن الانقطاع نجم عن “مشاكل هيكلية” وخطأ بشري، وهو ما أثر في النهاية على عمليات شركة “تايوان باور)” للكهرباء والمملوكة للدولة.
وأضافت أنها ستعوض شركة تايوان باور وستتحمل المسؤولية وإن كانت لم تحدد التكلفة. وقالت تايوان باور إن هذا كان أسوأ انقطاع في البلاد منذ زلزال 1999. وعلى إثر الانقطاعات، تقدم وزير الشؤون الاقتصادية لي تشيه-كونج باستقالته الأربعاء.
العرب