تسبب رئيس وزراء النظام حسين عرنوس من خلال تصريحات سابقة تتعلق بإعفاء أي سوري ليست لديه القدرة على تصريف 100 دولار من دخول البلاد بتوريط العديد من السوريين الذين توجهوا إلى الحدود السورية قادمين من لبنان ليكتشفوا أن ما قاله “عرنوس” كذب، وذلك بعد أن أخبرهم الموظف أنه لا يوجد استثناءات وعليهم التصريف إذا أرادوا الدخول.
ونقل موقع “السويداء 24” عن أحد الشبان السوريين قوله: “إن قريبه توجه من لبنان إلى الحدود السورية بعدما سمع تصريح عرنوس عن السماح بإدخال السوريين غير القادرين على تصريف ال 100 دولار”.
وأشار إلى أنه بعد وصوله إلى الحدود السورية طالبه الموظف المسؤول بالتصريف فأخبره بأن وضعه المادي صعب جدا ولا يملك المال، وأنه قدم إلى الحدود للدخول إلى البلاد وفقاً لتعليمات رئيس وزراء نظام أسد، إلّا أن الموظف رفض إدخاله وأكد له استمرار العمل بقرار تصريف المئة دولار وأنه لا يوجد استثناء لأحد.
ولفت إلى أن الموظف طالبه بالتواصل مع ذويه في سوريا لتأمين 100 دولار حتى يتم السماح له بالدخول، الأمر الذي أوقعه وذويه بأزمة مادية وخطورة الملاحقة القانونية حتى يتمكنوا من تأمين المبلغ للسماح له بالدخول.
وكان رئيس وزراء النظام حسين عرنوس قال في ختام جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومته في مجلس الشعب: “إن الحكومة أعطت تعليمات للمنافذ الحدودية بإدخال أي مواطن ليست لديه القدرة على تصريف المئة دولار”.
وذكر عرنوس أن “قرار صرف 100 دولار لا يتضمن عدم عودة المواطن وأن مخالفة الإجراء ليست جريمة ولن يحاسب من لم يقم بتصريف المبلغ”، مدعيا أنه تم إدخال 24 مواطنا إلى سوريا لم يدفعوا أي مبلغ”.
وكان نظام أسد فرض في يوليو الماضي على كل سوري يريد العودة إلى بلاده تصريف 100 دولار بالسعر الرسمي الذي يحدده المصرف المركزي، وهو أقل بكثير عن سعر الصرف في السوق السوداء.
وبررت وزارة مالية أسد قرارها حينها أنه “تنفيذ لسياسة مصرف سوريا المركزي في حماية الليرة السورية ودعمها وهو إجراء تنظيمي هدفه الأساسي تخفيض الضغط على سعر الصرف بالسوق، وتأمين جزء بسيط من احتياجات البلاد من القطع الأجنبي”، على حد قولها.
وفي تصريح سابق لمدير إدارة الهجرة والجوازات التابعة لحكومة الأسد ناجي النمير قال: إن “أي مواطن لا يصرف 100 دولار يعود من حيث أتى، ولا يُسمح له بالدخول ويصبح اسمه عالقاً أي جالس على الحدود يمارس حياته كالمعتاد يأكل ويشرب ريثما يستطيع جلب 100 دولار وعندها يسمح له بالدخول”.
نقلا عن أورينت نت