أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض “كمال قليجدار أوغلو” بأنه يجب إجراء استفتاء شعبي حول موضوع منح الجنسية للسوريين المقيمين في تركيا لأن موضوع حساس جداً ويجب أن يلقى حلياً سريعاً.
جاء ذلك خلال كلمته الأسبوعية أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي بأنقرة اليوم، “يجب إنهاء الحرب في سوريا وإعادة إعمارها، ثم يعود أخوتنا السوريون بإرادتهم إلى بلادهم، وإذا تمكّنا من تأسيس هذه السياسة، نكون قد حققنا نجاحا كبيرا”.
وأضاف قائلاً: “تفاجأنا بتصريح منح الجنسية للسوريين، وفقاً لأي مبررات ستمنحهم الجنسية؟ لدينا 6 ملايين عاطل عن العمل و17 مليون فقير”.
وقال: “إذا كنت(في إشارة إلى أردوغان) مُصرّاً على منح الجنسية لهم، فلنجر استفتاءا شعبيا ونسأل الشعب عن ذلك”.
وأردف “لست ضد السوريين، فهم ضيوفنا، احتضنّاهم وشاركناهم موائدنا، ولم نقل لهم لماذا أتيتم؟، لأنهم فروا من الموت، لكن لا أحد منهم يرغب بالبقاء في تركيا، فالكل يريد الذهب إلى أوروبا إلى ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد”.
وتابع قائلا “أوروبا التي يبلغ عدد سكانها 500 مليون، لا تستقبل اليوم 500 شخص، لكن تركيا البالغ عدد سكانها 75 مليونا، استقبلت 3 ملايين شخص، لماذا؟ وما المبررات؟ وبعد هذا التصريح (تصريح أردوغان حول منح الجنسية) قد لا تشارك أوروبا في إعادة إعمار سوريا عقب الحرب”.
وأضاف “إذا منحتم الجنسية لهؤلاء، فإن ذلك سيُخلّ بالنسيج الاجتماعي لتركيا، وهناك مخاطر أمنية، فلا أحد يعلم الإرهابي من غير الإرهابي”، محذّرا من أن منح الجنسية للسوريين، سيمهد الطريق إلى حدوث توترات واستقطابات وتشكّل “غيتوهات”(منطقة يعيش فيها مجموعة من السكان ينحدرون من خلفية أو عرقية معينة) في المدن الكبيرة.
ودعا قليجدار أوغلو الحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التركية، لبذل الجهود من أجل إنهاء الحرب في سوريا، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.