أفاد رئيس هيئة الأركان التركي الأسبق “إلكر باشبوغ” أنّ تركيا وإيران هما الدولتان الوحيدتان اللتان تستطيعان منع قيام دولة كردية في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات باشبوغ هذه خلال مشاركته في ندوة عقدت بجامعة غازي في أنقرة تحت عنوان “السياسة الوطنية ومكافحة الإرهاب”، حيث أوضح فيها أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع إعطاء الضوء الأخضر لإقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق، ما دامت تركيا وإيران تعارضان هذه الخطوة.
ودعا باشبوع كلٍّ من أنقرة وإيران، الحفاظ على موقفيهما الرافض لإقامة مثل هذه الدولة، حيث قال في هذا السياق: “على أنقرة وطهران الحفاظ على موقفيهما الرافض لإقامة دولة كردية في شمال العراق، لأنّ الموقفين التركي والإيراني حاسم في هذا الخصوص”.
وحول العمليات الإرهابية التي تنفذها منظمة حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” والمنظمات الإرهابية الأخرى داخل الأراضي التركية، قال باشبوغ إنّ هذه العمليات مرتبطة بشكل وثيق بالأوضاع الأمنية السائدة في سوريا والعراق، مشيراً أنّ إنهاء العمليات الإرهابية في الداخل التركي، مرتبط بإنهاء أزمتي العراق وسوريا.
ولفت باشبوغ أنّ العمليات الإرهابية في الداخل التركي مفتعلة ومقصودة من قِبل أطراف معينة، وذلك من أجل إجبار تركيا على الانشغال بمسائلها الداخلية والتنازل عن مواقفها تجاه القضيتين السورية والعراقية.
وعلّق باشبوغ على عملية إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، موضحاً أنّ أنقرة محقة في هذه الخطوة من الناحية القانونية، مبيناً في الوقت ذاته أنّ هذه العملية أدت إلى تضاؤل فرص المبادرة التركية فيما يخص حل الأزمة السورية.
وفيما يخص حل الأزمة السورية، قال باشبوغ: “أرى أنّ حل الأزمة السورية يكمن في التنسيق بين تركيا وروسيا وإيران والحكومة المركزية في العراق، وبالطبع لا نهمل الدور الأمريكي في هذا الخصوص، وإنني آمل أن تتحسن العلاقات التركية الروسية بأقرب وقت ممكن من أجل إيجاد حل للأزمة السورية، لأنه في حال لم تحل هذه الأزمة، فإنّ المنطقة لن تتمكن من التخلص من الجماعات الإرهابية الناشطة فيها”.
وعن محاولات استعادة مدينة الموصل العراقية من يد تنظيم داعش، شدد باشبوغ على أهمية تخليص هذه المدينة من يد العناصر الإرهابية، لافتاً أنّ استعادة المدينة المذكورة، تستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل العراق وأمنه واستقراره.
ترك برس