لفتت صحيفة “ديلي بيست” الأميركية الى ان “كثر في العالم أرادوا مقتل القائد في “حزب الله” مصطفى بدر الدين، فالسعوديون لاموه على هجمات إرهابية في الداخل السعودي وفي الخارج على حلفائها، أما اسرائيل فحاولت في السابق اغتياله وفشلت، وحتى أخوانه في “حزب الله” كانوا يريدون مقتله، فهم اختلفوا معه على الاستراتيجية في ما إذا كان يجب محاربة اسرائيل على الأراضي الفلسطينية او في سوريا، وكان بدرالدين يقود 6 آلاف مجاهد من النخب الخاصة في سوريا”.
واشارت الصحيفة الى ان “قيادات في “حزب الله” كانت تنتقد حب بدر الدين للنساء وللحياة الرغيدة التي كان يتبعها، أما بدر الدين فكان مطلوبا بشكل خاص لدى الولايات المتحدة، وهو على رأس لائحتها للشخصيات الإرهابية الى ان تمكن “البنتاغون” من الوصول اليه واغتياله في سوريا”، موضحا ان “بدر الدين وضع نفسه في مواجهة الولايات المتحدة منذ أوائل العام 1983 وكان يبلغ من العمر آنذاك 22 عاما، وتتهمه واشنطن بأنه المخطط لتفجير مقر المارينز في بيروت، ما أدى الى مقتل 241 جنديا أميركيا كما تتهمه بتفجير سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت، حيث اعتقل هناك ولم يخرج إلا بعد فتح السجون من قبل القوات العراقية التي اجتاحت الكويت في العام 1990”.
واضافت الصحيفة الى ان “اتهام “حزب الله” لإسرائيل باغتيال بدر الدين في دمشق لا يعني ان اسرائيل متورطة في هذا الإغتيال، ولو ان الحزب اتهمها بشكل غير مباشر موجها الاصبع الى الجماعات التكفيرية التي يعتبرها الحزب أداة في يد إسرائيل، غير ان الصحيفة اشارت الى ان في حال كانت الاستخبارات الأميركية هي من اغتالت بدر الدين فذلك تم بالتأكيد بمساعدة الموساد الاسرائيلي”.
مركز الشرق العربي