ريم احمد
التقرير السياسي ( 7 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، رئيس النظام السوري إلى الرحيل عن السلطة، مطالباً واشنطن بالضغط عسكرياً باتجاه تحقيق ذلك.
ونقلت صحيفة “ديلي بيست” الأميركية عن دي ميستورا خلال لقاء عقده الجمعة مع معارضين سوريين في جنيف، تشديده على ضرورة رحيل الأسد لفتح الطريق أمام أي تسوية سياسية في سوريا.
واعتبر دي ميستورا أن الضغط العسكري المطلوب على الأرض لن يأتي عن طريق الأمم المتحدة، إنما عن طريق الولايات المتحدة والتي عليها أن تتجاوز مجلس الأمن الذي يعيق العملية السياسية عبر بعض الدول.
صحيفة ديلي بيست اتصلت بالمتحدثة باسم دي ميستورا لاستيضاحه حول ما نقل عنه، لكن المتحدثة لم تنف المعلومات أو تؤكدها بحجة أن دي ميستورا لا يمكنه إبداء أي تعليق عن مضمون نقاشاته مع الوفود المشاركة في اللقاءات.
من جهتها، أكدت رئيسة منظمة “متحدون من أجل سوريا”، المحامية منى الجندي، والتي حضرت لقاء جنيف تطور موقف دي ميستورا من دعم الأسد في فبراير الماضي، إلى تعليقه في جنيف بأن الأسد لن يرحل من دون ضغط عسكري.
في سياق منفصل، تضع قوى المعارضة السورية اللمسات الأخيرة على عملية التجهيز للمؤتمر المقرر إقامته في القاهرة بهدف وضع الأسس لحل سلمي في البلاد، وفقاً لما ذكره عضو باللجنة المنظمة.
وقال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية في سوريا، صفوان عكاش، إن “من الأهداف الأخرى توحيد جهود المعارضين السوريين أمام نظام ديكتاتوري لا مستقبل لسوريا معه”.
وذكر أنه يجري التنسيق مع الأمم المتحدة ومع المبعوث الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، لتمهيد الطريق لحل سياسي.
وأشار إلى أن اللقاء في العاصمة المصرية سيستغرق يومياً وسيشارك فيه قوى مختلفة وشخصيات من المعارضة السياسية والمسلحة، مثل أعضاء الجيش السوري الحر.
كما سيحضر ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري، وتياره الرئيسي، الجبهة الديمقراطية، مثل أحمد الجربا، الرئيس السابق للائتلاف.
من جهته، أدان الائتلاف الوطني السوري، دعم الحكومة العراقية للميليشيات الطائفية المساندة لنظام الأسد ضد الشعب السوري.
وقال نائب رئيس الائتلاف مصطفى أوسو ردًّا على الحملة التي تهدف إلى جمع الأموال في العراق لدعم الميليشيات الطائفية في سوريا: “إن الحكومة العراقية لا تزال مستمرة في تدخلها السافر في سورية عبر ميليشياتها الداعمة للنظام الأسدي”.
ووصف “أوسو” أن موافقة حكومة حيدر العبادي على حملة التبرعات “بالأمر اللا مقبول وغير الأخلاقي”، ويسيء إلى علاقة الشعبين الشقيقين في كلٍّ من سورية والعراق، حسب قوله.
كما استنكر نائب رئيس الائتلاف تصريحات محمد الزبيدي القيادي في حزب الفضيلة العراقي لوسائل الإعلام بأن هناك أكثر من 9000 مقاتل عراقي في سورية يقاتلون إلى جانب نظام الأسد.