قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، إن موعد انعقاد الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة لم يتحدد حتى الآن مضيفا أنه ما من فائدة ترجى من الحديث دون توفر تأكيدات على حدوث تقدم.
وقال دي ميستورا للصحفيين بعد حديثه أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضوا عن عمله للتوصل لحل تفاوضي للحرب الدائرة منذ خمس سنوات: “لم أقترح.. أي موعد محدد في يوليو/ تموز المقبل، وأضاف “لا أزال أتطلع لموعد في منتصف يوليو/ تموز.. لكن ليس بأي ثمن وليس بلا ضمانات.”
ولقد تحدث دي ميستورا إلى أعضاء المجلس باستفاضة حول العملية السياسية في سوريا وكان تركيزه منصبًا على تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 2254 و2268″، كما أشار لوجود تقدم ملحوظ بشأن وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المحاصرة”.
ويتعلق القرار 2254 الصادر بالإجماع في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 بوقف إطلاق النار والتوصل إلى عملية سياسية في سوريا وضرورة توقف جميع أطراف النزاع عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية والبدء في مفاوضات بين أطراف النزاع خلال شهر واحد من صدور القرار، أما القرار 2268 فقد تبناه المجلس بالإجماع أيضا قبل 4 أشهر وقضى بوقف إطلاق النار في سوريا اعتبارًا من منتصف ليلة الجمعة/السبت، 27 فبراير/شباط الماضي.
وأشار دي ميستورا إلى أنه لم يفقد الأمل من الوفاء بالموعد النهائي الذي حدده لأطراف الصراع السوري لتقديم مقترحات لاتفاق سياسي رغم أن دبلوماسيين في مجلس الأمن يقولون إن من المستحيل الوفاء بذلك الموعد النهائي.
وتابع دي ميستورا “ما نحتاجه هو أن تحضر الأطراف المعنية ولديها شعور بخطورة الموقف وأن تعمل على أفكار جديدة لكيفية تقريب المواقف.”وحذر دي ميستورا من إمكانية توقف عملية المفاوضات برمتها إن لم تتحقق العملية السياسية في أغسطس/آب المقبل، أي قبل بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في سبتمبر/أيلول المقبل، حسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأشار إلى أنه يسعى للضغط على جميع الأطراف من أجل عقد المفاوضات، مضيفًا “ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستنتهي نهاية العام الجاري، واجتماعات الجمعية العامة ستشهد آخر اجتماع بين أوباما ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين، وأن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة ستنتهي أيضًا نهاية العام الجاري”.
المركز الصحفي السوري