الرصد السياسي ليوم الثلاثاء ( 12 / 4 / 2016)
أقر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بهشاشة اتفاق التهدئة القائم في سوريا حاليا، داعيا كل الأطراف إلى تثبيته.
وأشار دي ميستورا خلال زيارة إلى دمشق، إلى أن جولة المفاوضات القادمة بالغة الأهمية، معرباً عن أمله في أن تكون أكثر واقعية تجاه مسألة الانتقال السياسي. أما وزير خارجية النظام، وليد المعلم، فأعلن أن النظام جاهز للمفاوضات من دون شروط مسبقة، على حد وصفه.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، إلى سوريا على وقع تحذيرات جدية بانهيار تام للهدنة الهشة عشية الجولة الجديدة من مباحثات السلام في جنيف.
غير أن مباحثاته مع وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم في دمشق لم تقتصر على ملف الهدنة، بل تركزت أيضا على التحضير للجولة المقبلة لمفاوضات السلام المقررة في جنيف، الأربعاء.
جولة يتمسك دي ميستورا بأن تبحث قضايا جدية، على رأسها ملف الانتقال السياسي على الرغم من تحفظات النظام.
وزير خارجية النظام وليد المعلم أكد من جهته الالتزام بالمشاركة في الحوار من دون شروط مسبقة، مشيرا إلى أن وفد النظام سيصل الجمعة، أي بعد يومين من انطلاق المباحثات، وذلك بسبب الانتخابات البرلمانية التي أعلن النظام عن تنظيمها رغم رفض المعارضة والمجتمع الدولي.
دي ميستورا من قلب دمشق يتحدث عن الانتقال السياسي
اعتبر الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الاثنين، في دمشق أن جولة مفاوضات جنيف المرتقبة بعد يومين ستكون “بالغة الأهمية”؛ لأن التركيز خلالها سيكون على عملية الانتقال السياسي، محذرا من هشاشة الهدنة إثر اشتعال العديد من الجبهات في سوريا.
وقال دي ميستورا بعد لقائه الاثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريح للصحافيين “إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية؛ لأننا سنركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور”.
وأضاف: “نأمل ونخطط لجعلها بناءة وواقعية”.
وتأتي زيارة دي ميستورا إلى دمشق قبل استئناف مفاوضات السلام بين ممثلين للحكومة والمعارضة في جولة جديدة تنطلق الأربعاء في جنيف، وبعد أسبوعين على انتهاء الجولة الأخيرة، من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ العام 2011.
دي ميستورا يزور طهران عشية مفاوضات جنيف
وصل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء إلى طهران عشية استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة، وفق ما افادت وسائل الإعلام الإيرانية.
وسيلتقي دي ميستورا نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الذي تلعب بلاده دورا أساسيا في سوريا حيث تقدم إلى جانب روسيا دعما عسكريا لنظام الرئيس بشار الأسد.
واشنطن تعبر عن قلقها من زيادة العنف في سوريا
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من زيادة العنف في سوريا قبيل محادثات السلام المقررة في جنيف هذا الأسبوع، وحمل قوات الحكومة السورية مسؤولية التصعيد في القتال.
وأضاف المتحدث مارك تونر في بيان صحافي: “نحن قلقون للغاية من زيادة العنف في الآونة الأخيرة، وذلك يشمل أفعالاً تتنافى مع اتفاق وقف العمليات القتالية”.
وقال إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عبر عن قلق الولايات المتحدة من زيادة العنف في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس الأحد.
واشنطن: الانتخابات البرلمانية فى سوريا غير شرعية
في سياق آخر وصف نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في سوريا يوم 13 أبريل الجاري بأنها “غير شرعية” ، وقال ” إنها لا تمثل إرادة الشعب السوري”. وأضاف تونر – فى تصريحات صحفية – ” إن هناك مباحثات تجري حاليا في جنيف في محاولة لصياغة المرحلة الانتقالية التي ترى الولايات المتحدة أنها الحل الأساسي للأزمة السورية”.
وتابع قائلا ” إن إجراء انتخابات برلمانية في ضوء الوضع الراهن في سوريا يعتبر سابقا لأوانه وغير ممثل لإرادة الشعب السوري”.
وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس الأول الأحد سبل تكثيف الجهود من أجل الحفاظ وتعزيز وقف الاعتداءات بما في ذلك تحديد الأماكن التي توجد بها مختلف الجماعات المقاتلة وتركيز الجهود على مواجهة تنظيم داعش وجبهة النصرة اللذين لم يكونا طرفا في اتفاق وقف الاعتداءات.
روسيا تكذب نظام الأسد لا خطط لدينا لاقتحام حلب
نفت وزارة الدفاع الروسية وجود خطط لديها لاقتحام حلب، مشيرة إلى أن فصائل المعارضة المسلحة و”جبهة النصرة” يحشدون حول المدينة ويخططون لشن هجوم كبير يهدف إلى قطع الطريق بينها وبين العاصمة دمشق.
ونقلت كالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع قولها إنه لا خطط لديها لاقتحام حلب، وهو ما ينفي ما جاء على لسان رئيس الوزراء نظام الأسد “وائل الحلقي” من أن دمشق تعدّ مع روسيا عملية “لتحرير حلب”.
وكان الحلقي قد قال في وقت سابق ، إن “سلاح الجو الروسي وجيش النظام يعدِّان عملية مشتركة لتحرير حلب والتصدي للمعارضة المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه”، على حد تعبيره.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الاثنين إن مقاتلي جبهة النصرة يحتشدون حول مدينة حلب ويخططون لشن هجوم واسع النطاق عليها.
روسيا تتهم جيش الإسلام باستخدام الكلور.. وعلّوش ينفي
اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، جيش الإسلام باستخدام الكلور ضد المدنيين في حلب.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم 12 نيسان، قالت زاخاروفا إن “الجماعات المتطرفة استخدمت الكلور أكثر من مرة هذا العام في سوريا والعراق، والآن يستخدمه جيش الإسلام في حلب”.
واعتبرت المتحدثة الروسية أن “استخدام جيش الإسلام للكلور يثبت براءة دمشق من مثل هذه الهجمات التي يتهمها الغرب بارتكابها”.
من جهته نفى عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام، محمد علوش، عبر حسابه في تويتر امتلاك الجيش لأسلحة كيماوية.
وقال علوش إن جيش الإسلام لم يستخدم أي سلاح ممنوع في الشيخ مقصود بحلب، مشيرًا إلى أن “pyd (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) حلفاء النظام افتروا الكذبة ونشروها ويروج لها النظام وروسيا”.
وكان النظام وروسيا روجا لاستخدام جيش الإسلام الكلور في حلب، بعد إصداره لبيان أحال به أحد قادته الميدانيين على جبهة حي الشيخ مقصود، إلى القضاء العسكري التابع للجيش، نظرًا لاستخدامه “أسلحة غير مصرح بها خلال هذا النوع من المواجهات”.
المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، أوضح أن بيان جيش الإسلام حول استعمال أسلحة غير مصرح بها من قبل أحد القادة الميدانين، جاء بعد إطلاق أربعة صواريخ غراد في معركة أشبه بحرب العصابات، إلا أن روسيا والنظام روجا في الإعلام إلى أن عزل القيادي جاء بعد استخدامه غاز الكلور.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.