رحب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، بالدعوات المطالبة بتجميد القتال في سوريا حتى يتسنى للمزارعين جني محاصيلهم، وذلك بعد فشل دعوة مماثلة لتجميد القتال في حلب، شمال البلاد.
وقال ديمستورا في كلمته أمام المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “أرحب بشدة بدعوة البرنامج وأؤيدها”، لافتا إلى أن السوريين أظهروا قدرةً على التحمل وعزيمة هائلة في مواجهة هذا الصراع الرهيب؛ وينبغي أن تتاح لهم الفرصة ليتأكدوا من وصول محاصيل بلدهم إلى أهاليهم بأمان خلال هذه الفترة العصيبة.”
وكان مسؤولون وخبراء في الزراعة قالوا إن انتاج سوريا من القمح من المتوقع ألا يقل عن ثلاثة ملايين طن هذا العام بفضل أفضل تساقط للأمطار في عقد.
وقالت الحكومة السورية العام الماضي إن محصول القمح بلغ 1.865 طن، وهو أدنى مستوى في 25 عاما وفقا لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو).
وزادت الامطار التي تعتمد عليها الزراعة في المناطق الشمالية الغربية والشرقية في سوريا بنسبة 50 بالمئة عن موسم العام الماضي عندما كانت أقل من نصف المتوسط السنوي.
وأبلغ وزير الزراعة السوري احمد القادري وسائل اعلام حكومية إن التقديرات الأولية لمحصول القمح تشير إلى أنه سيبلغ أكثر من ثلاثة ملايين طن.
وكان برنامج الامن الغذائي قد طالب امس الثلاثاء طالب بوقف اطلاق النار في سوريا للسماح للمزارعين بالحصاد ونقل الأغذية إلى جميع سكان هذا البلد ، وقالت مديرة برنامج الأغذية ارثارين كوزان في بيان “مع مؤشرات تدل على أن موسم الحصاد خلال 2015 في سوريا قد يتجاوز موسمي العامين الاخيرين في وقت تشهد فيه البلاد نقصا كبيرا في الأمن الغذائي وحركات نزوح داخلية كثيفة، من المهم ان لا يضيع الحصاد وأن يبقى الغذاء في البلاد”.
وأضافت مسؤولة هذه الوكالة الأممية التي يوجد مقرها في روما، “علينا دعم نقل الغذاء بدون عراقيل وبدون قيود عبر خطوط الجبهة، ذلك سيسمح بامكان وصول الغذاء المتوافر في منطقة من البلاد الى السوريين اينما كانوا في البلاد”.
دي برس