بدأ المبعوث الأممي إلى سوريا بلقاء وفدي المعارضة والنظام بطريقة “الغرفتين المنفصلتين” بصورة متزامنة لمناقشة إجاباتهما على ورقة المبادئ العامة للحل السياسي في سوريا.
من المرجح أن تستمر جلسات المفاوضات لأطول من المعتاد، حيث جرت العادة في الجولات السابقة أن يلتقي المبعوث الأممي بكل وفد على حدة لمدة ساعتين في كل اجتماع، ثم يطلب الاجتماع بأي منهما لاحقا إن دعت الحاجة، أما اليوم فقد وصل الوفدان في أوقات متقاربة إلى غرفتين منفصلتين وقام دي ميستورا بالانتقال بينهما للقاء الوفدين في الوقت نفسه.
ووصل وفد المعارضة أولا صباح اليوم الخميس إلى مقر الامم المتحدة، ثم وصل وفد النظام بعد نصف ساعة.
وطالب المبعوث الأممي الأطراف المشاركة بالابتعاد عن أي تصريحات تهدف للطعن في شرعية المدعوين الآخرين، وأشار في بيان إلى ضرورة مشاركة جدية للأطراف السورية في المفاوضات لتحقيق تقدم حقيقي في العملية السياسية.
والتقى دي ميستورا أمس وفدي النظام والمعارضة كلا على حدة في اليوم الثاني من الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، حيث عرض على وفد النظام البقاء في جنيف حتى الأسبوع المقبل والاستمرار في المفاوضات، إلا أن الوفد أكد أنه سيعود السبت إلى دمشق، بحسب مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر أن دي ميستورا -بناء على تأكيد وفد النظام المغادرة- طلب منه العودة الاثنين المقبل، إلا أن الوفد أكد أنه لن يعود لجنيف قبل الأربعاء، وأنه رفض المفاوضات المباشرة مع المعارضة.
وكان وفد النظام برئاسة بشار الجعفري وصل إلى جنيف في اليوم الثاني من انطلاق الجولة بعدما أرجأ قدومه يوما واحدا احتجاجا على تمسك وفد المعارضة “بشروط مسبقة”، في إشارة إلى مطلب تنحي رئيس النظام بشار الأسد، حيث تعهد دي ميستورا للوفد بعدم التطرق إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها، حسب مصدر مطلع.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري إنهم يريدون التحرك بسرعة نحو مفاوضات مباشرة “لتحقيق الديمقراطية”، مضيفا “إذا كنا سنتحدث عن الدستور أو الانتخابات في ظل الظروف الراهنة داخل سوريا مع نظام كهذا، فإنني أعتقد أن ذلك سيكون مستحيلا”.
المركز الصحفي السوري