أكد مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين، محمد الأحمد، أن دمشق تشهد في الأيام الأخيرة نشاطًا دبلوماسيًا عربيًا متزايدًا بهدف الضغط على إسرائيل ووقف اعتداءاتها وتوغلاتها داخل الأراضي السورية، وقال الأحمد في تصريح لقناة الإخبارية السورية إن الحكومة السورية تعمل على توظيف علاقاتها مع الدول العربية الداعمة لسوريا، وذلك لدفع إسرائيل إلى الانسحاب من المواقع التي تقدمت إليها مؤخرًا، ووقف خروقاتها المتكررة
وأشار المسؤول السوري إلى أن الزيارات التي قامت بها وفود عربية إلى بلدة بيت جن في ريف دمشق، عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير، تُعد مؤشرًا واضحًا على تصاعد الدعم العربي للشعب السوري ورفض الاعتداءات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية، وأضاف أن الاتصالات الدبلوماسية ما تزال مستمرة، وأن هناك جهودًا عربية ودولية تُمارس لزيادة الضغط على إسرائيل ومنعها من تكرار عمليات التوغل أو تنفيذ ضربات جديدة داخل البلاد
وتأتي تصريحات الأحمد بعد أيام قليلة من الغارات الإسرائيلية التي أوقعت قتلى وجرحى في بلدة بيت جن، ما أثار موجة واسعة من الإدانة العربية والدولية، وسط تحذيرات من خطورة استمرار التصعيد، وكانت دمشق قد جددت، عبر تصريحات وزير الخارجية أسعد الشيباني، التزامها الكامل باتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974، مؤكدة أنها لا ترغب في الانجرار نحو مواجهة عسكرية أوسع
ورغم ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ اعتداءات داخل الأراضي السورية، في خرق واضح لاتفاقية فصل القوات وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فيما تطالب سوريا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان احترام سيادتها وسلامة أراضيها







