من كامل صقر: تنطلق اليوم الجمعة في جنيف مفاوضات السلام المرتقبة غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة، عبر وسطاء دبلوماسيين أمميين تحت اسم «جنيف 3». وتفيد المعطيات من العاصمة دمشق بأن السلطات السورية قد تحضرت جيدا لهذه المفاوضات سواء على المستوى اللوجستي أو على المستوى السياسي التفاوضي، إضافة للملفات الأمنية، فوفد الحكومة تم تشكيله بهدوء وقبل وقت من انطلاق أعمال المؤتمر. ما لدى دمشق من ملفات تفاوضية جرى إعدادها بعناية، وفق ما أكدت لـ»القدس العربي» مصادر مواكبة للوفد المفاوض.
وحسب تلك المصادر فإن الوفد يتشكل من خمسة عشر عضواً أربعة منهم خبراء في القانون العام والقانون الدستوري، وثلاثة برلمانيين أحدهم ممثل عن الأكراد والآخر مستقل والثالث من الحزب القومي السوري الاجتماعي، وخبير في ملف الإغاثة، وشخص من الرئاسة السورية ودبلوماسيون من وزارة الخارجية السورية، إضافة إلى مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري وثلاثة أشخاص تقنيين للملفات الساخنة.
أحد أعضاء الوفد السوري مختص بالقانون الدستوري يُعد من أكثر الخبراء السوريين دراية بقوانين الانتخابات وتشريعاتها، ويبدو أن السلطات السورية ضمته لوفدها المفاوض استناداً لما يتعلق بقرار مجلس الأمن الأخير حول الحل السياسي وإجراء انتخابات مبكرة.
وحسب تأكيدات المصادر ذاتها فإن أعضاء الوفد الرسمي السوري حصلوا على تأشيرات الدخول إلى جنيف عبر السفارة التشيكية في دمشق .
وكان هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية «المعارض» قال إن المجلس أرسل قائمة «بمشاركين أساسيين» للأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.
وقال مناع للصحافيين في لوزان في سويسرا «أنهينا قائمتنا ولدينا ما يمكن أن نسميها قائمة ديمقراطية سورية تضم 15 اسماً أساسياً و15 (عضوا بديلا) وننتظر لأن (مبعوث الأمم المتحدة ستافان) دي ميستورا تلقى هذه القائمة هو والأمريكيون والروس.»
القدس العربي