من المتوقع أن تنطلق اليوم الجمعة عدة فعاليات تضامنية نصرة لمدينة حلب السورية، واحتجاجا على القصف المكثف الذي يشنه الطيران الروسي وطيران النظام عليها منذ 12 يوما؛ مما أسفر عن مئات الضحايا من المدنيين، إضافة إلى دمار هائل في المدينة.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعا الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر لإعلان الغضب العالمي اليوم الجمعة تحت شعار “اغضب لحلب”، نصرة لمدينة حلب التي “تباد على يد النظام السوري الفاشي وأعوانه”.
وطالب الأمين العام للاتحاد الدكتور علي القره داغي العلماء والخطباء والأئمة حول العالم بأن يخصصوا خطبة الجمعة عن حلب ونضالها وصمودها في وجه الإبادة التي تتعرض لها.
كما سبق، أن دعا القره داغي في رسالة مفتوحة قادة الدول العربية والإسلامية “للتدخل العاجل” للمساهمة في حل أزمة سوريا، وإنهاء “مأساة” حلب، معتبراً أن ما يحدث “جريمة كبرى بحق الإنسانية، ووصمة عار في جبين كل من تسبب فيها”.
دعوة بمصر
وفي مصر، دعا المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الممثل السياسي للجماعة الإسلامية، خالد الشريف جموع المصريين إلى المشاركة في اليوم العالمي للغضب من أجل حلب، وقال إن السوريين في مدينة حلب يواجهون حرب إبادة على يد النظام والقوات الروسية، وسط صمت دولي مريب وانشغال العرب بصراعاتهم ومشاكلهم الداخلية.
وطالب الشريف الشعوب العربية بالتظاهر أمام السفارات السورية والروسية والإيرانية للتعبير عن غضبهم لما يجري في حلب، مؤكدا أن نصرة المستضعفين من النساء والرجال والأطفال في حلب واجب شرعي ووطني.
وفي السياق، تنطلق مساء اليوم الجمعة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “الإرهاب الروسي في سوريا وأوكرانيا”، باللغات العربية والإنجليزية والروسية، وهي الأولى التي يتم فيها التعاون بين نشطاء عرب وأوكرانيين.
وفي هذا الإطار، دعت وزارة الخارجية الروسية رعاياها في الخارج إلى توخي الحذر، وتفادي الأماكن العام، حيث التجمعات الكبيرة اليوم الجمعة، تحسبا لتعرضهم لهجمات، وجاء في بيان رسمي نشرته الوزارة أن موسكو تنبهت لدعوات صادرة عن عدد من المنظمات بتنظيم “يوم الغضب العالمي” احتجاجا على عملياتها في حلب.
الجزيرة