انتقد دريد لحام تراخي حكومة النظام في قمع مفاصل الفساد التي تنخر مؤسسات النظام، تاركةً آثارها السلبية على الوضع المعيشي المتردي للمدنيين.
ونقلت وسائل إعلام محلية الخميس 10 حزيران /يونيو، عن لحام تصريحه لموقع إندبندنت عربية، أن الوضع في سوريا بات خطيرا، بسبب أزمة الفساد المستشري والسكوت عنه في مفاصل الحكم، موضحا قديماً إذ حاولت رشوة موظف حكومي في سوريا كان أما يبكي أو يشتكي عليك لأنك بهذا التصرف تهين كرامته اليوم إذ لم تعطيه رشوة قد يضربك أو يعرقل معاملتك.
الأمر الذي انعكس على معيشة الناس، مبينا أنه حاليا متقاعد عن التلفزيون السوري يتقاضى بعد 50 عاما راتب 50 ألف ليرة سورية مايعادل “16 دولار” أقل من ثمن صفيحة البنزين ماالذي يمكن أن يفعله هذا الرقم أمام فروقات الحياة، ومثله آلاف السوريين باتوا يعيشون اليوم تحت خط الفقر.
وبين أن الفساد الذي تجلى في شوارع دمشق عندما تجد فاترينات لألبسة نسائية، ثمن أقل فستان فيها ألف دولار، بالمقابل ستجد في نفس الشارع شاب يبحث بين أكوام القمامة والنفايات مايسد به رمق العيش فاعلم أن المجتمع السوري آيل للزوال.
يكمل “عندما تخرجت في أواخر خمسينيات القرن الماضي من كلية الكيمياء بالجامعة كان راتبي يصل 450 ليرة أستطيع من خلاله أن أعيش حياة كريمة، أتزوج ، أنجب أطفال، وأدخر منه لشراء منزل، أما في يومنا هذا يعجز خريجي الجامعات عن تأمين أدنى مقومات الحياة ولو حتى إمكانية شراء دراجة هوائية بسبب الفوارق التي أوجدها تجار الحرب والتي أثرت على حياة الناس لحساب مصالحهم، بالكاد أستطيع براتبي شراء وجبة طعام في مطاعم دمشق التي أثروا أمثال هؤلاء الفوارق الطبقية”
وختم أن الأزمة في سورية أساسها الفساد وآخرها الفساد وإذ لم يقضِ على الفساد فالأمور ستذهب نحو الأسوأ المسألة تحتاج إلى قليل من الجرأة من النظام، لملاحقة المسؤولين في الصف الأول والوزراء، وطالما كنا كشعب بعيدين عن ملفات الفساد التي تتم من خلف الكواليس والغرف المظلمة من أصحاب القرار وفضح المتربصين بقوة الناس، لايمكن إلا أن نعترف أن الله غاضبا علينا ولهذا أتمنى أن يحذفوا كل الأشعار والأغاني التي تتغنى بنهر بردى من قاموسنا الثقاقي، إذ رأيت اليوم بردى ستحزن.
يذكر أن تفاقم الوضع المعيشي بمعاقل النظام بات متداول على السنة ممثلي الوسط الفني في الأشهر والسنوات الأخيرة الماضية، وبات طوابير الخبز والبنزين وارتفاع أسعار مستلزمات العيش الشغل الشاغل لأصحاب المهنة بما فيهم غادة بشور، بشار إسماعيل، شكران مرتجى، أيمن زيدان، باسم ياخور وغيرهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع